نفى رجل الدين المتشدد أبو قتادة أمام محكمة أردنية اليوم الثلاثاء أتهامات الإرهاب الموجهة إليه، وقال إن المحكمة غير مختصة بمحاكمته بموجب بنود اتفاق لترحيله من بريطانيا قبل خمسة شهور. ومثل أبو قتادة أمام المحكمة بملابس السجن وقال إن وجود قاض عسكري ضمن هيئة المحكمة المكونة من ثلاثة قضاة يعد انتهاكا لبنود الاتفاق الذي رحل بموجبه إلى الأردن في يوليو تموز بعد معركة قضائية استمرت سنوات في بريطانيا. وأدانت محكمة أردنية أبو قتادة غيابياً أثناء وجوده في بريطانيا وحكمت عليه بالسجن المؤبد بتهمة التآمر لشن هجمات إرهابية على أهداف أمريكية وغيرها داخل الأردن. وتعاد محاكمته حالياً في هذه الاتهامات. وقال أبو قتادة إن الاتهامات الموجهة إليه ملفقة وأضاف "انا منعت من الدفاع عن نفسي لمدة طويلة والله يعلم أني بريء." وتابع "هناك خيانة لمبدأ الاتفاق الذي جئت بموجبه. الآن وجود قاض عسكري أول خيانة منكم.. انا جئت من أجل قضاة مدنيين." وأضاف أبو قتادة واسمه الحقيقي محمود عثمان "المحكمة هي خيانة للاتفاق .. ولا أعترف بها." وجرى ترحيل أبو قتادة إلى الأردن بموجب اتفاق أقره الأردنوبريطانيا وهدأ مخاوف قضاة بريطانيين من استخدام أدلة انتزعت عنطريق التعذيب. ويقول مسؤولو أمن أردنيون وخبراء في الجماعات المتطرفة الإسلامية إن الكتابات الأيديولوجية لابي قتادة أثرت على الكثير من شباب القاعدة.