قال ديبلوماسيون بريطانيون في عمان ل»الحياة» أمس إن السلطات في لندن تستعد لترحيل رجل الدين الأردني الجنسية عمر محمود عثمان المعروف ب «أبو قتادة»، وتسليمه الى الأردن خلال أيام. ونقلت وكالة «فرانس برس» عن مسؤول حكومي اردني انه «من المتوقع ان يغادر ابو قتادة بريطانيا في الساعات الاولى من فجر الاحد المقبل وان يصل الى عمان في اليوم ذاته». وأكد الديبلوماسيون أن وزارة الداخلية البريطانية اتخذت الإجراءات اللازمة لترحيل «ابو قتادة»، عقب دخول اتفاق تعاون قانوني بين الأردن وبريطانيا حيز التنفيذ، معتبرين أن المعركة القضائية التي يخوضها «ابو قتادة» منذ سنوات لمنع ترحيله من بريطانيا الى الاردن «شارفت على الانتهاء». وقال ل»الحياة» أحد أقرباء «أبو قتادة» إن عائلته «تتوقع ترحيله قبل بداية شهر رمضان، أي يوم الأحد المقبل على أبعد تقدير»، لكنه أضاف أن الاتصالات معه «قطعت منذ أيام». وقالت الناطقة باسم السفارة البريطانية في عمان رنا نجم، إن الداخلية البريطانية «في صدد إصدار قرار بترحيل أبو قتادة للأردن، بعد استكمال الإجراءات القانونية والديبلوماسية المطلوبة». وأضافت في تصريحات صحافية أمس أن القرار «سيأتي بعد استكمال كل الإجراءات القانونية واستكمال الرسائل الديبلوماسية بين الحكومتين البريطانية والأردنية». وفي تطور لافت، قال زعيم السلفية الجهادية في الأردن محمد الشلبي المعروف ب»أبو سياف» إن عمر محمود عثمان «يعتبر منظراً وقائداً لمختلف التيارات الجهادية في العالم، وسنقف إلى جانبه». وأضاف أن التيار الجهادي الأردني «لا يتخلى عن قادته، ولا يقبل أن يعود أبو قتادة إلى السجن». وظلت الحكومة البريطانية لسنوات غير قادرة على إعادة «أبو قتادة» الى الأردن الذي يطالب باسترداده بعدما وجه اليه القضاء تهما تتعلق بالإرهاب. ودانته محكمة أردنية غيابيا بتشجيع «متشددين» خططوا لتفجيرات عامي 1999 و2000. وفي حال تسلمه، من المفترض ان تعاد محاكمته بالتهم نفسها. وكان العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني صادق قبل أيام على اتفاق لتسليم المطلوبين بين الأردن وبريطانيا، وافق عليها البرلمان الأردني بشقيه «النواب» و»الأعيان». وتضمن الاتفاق عدم محاكمة أولئك الذين يعادون بمقتضى بنودها على أساس أدلة تم الحصول عليها عن طريق التعذيب. وبمقتضى اتفاق وقع العام 2005 قدم الأردن ضمانات لبريطانيا بأن تكون جلسات المحاكمة «نزيهة» و«معلنة».