وفرت جمعية البر في مكةالمكرمة سكناً بديلاً ل 54 أسرة، وقدمت 768 ألف ريال ل 38 أسرة لمساعدتها للحصول على سكن بديل في أي حي من أحياء العاصمة المقدسة، وقامت باستئجار مبنى مناسب ومؤهل ومجهز بمبلغ 400 ألف ريال سنوياً لتسكين 16 أسرة من الأسر المتبقية التي رغبت في البقاء تحت مظلة الجمعية. وقال رئيس مجلس إدارة جمعية البر في مكةالمكرمة، الدكتور طارق جمال، إن ذلك تم بتوجيه من أمير منطقة مكةالمكرمة، الأمير خالد الفيصل، ومتابعة من مسؤولي وزارة الشؤون الاجتماعية، مؤكداً أن الجمعية، ومن منطلق إحساسها بالمسؤولية الاجتماعية تحرص على مساعدة جميع الأسر الفقيرة بالعاصمة المقدسة، ولكنها محكومة بموارد مالية محدودة، وتتطلع إلى دعم رجال الأعمال والموسرين في هذه المدينة المقدسة. وأضاف جمال أن الجمعية حرصت منذ تأسيسها قبل ستين عاماً على الاهتمام بموضوع السكن الخيري حرصاً منها على توفير مساكن جيدة للأرامل والمطلقات والأسر الفقيرة، واعتبرت موضوع السكن في مقدمة أولوياتها لإدراكها لوجود عدد من الفئات المجتمعية التي تحتاج إلى السكن المناسب، مشيراً إلى أن الجمعية تقوم بشراء أو استئجار عدد من العمائر الكبيرة في عدد من الأحياء، ثم تقوم بتجهيزها وفرشها وتوزيعها وفق آليات محددة على الأسر الفقيرة، وتتولى الجمعية بشكل دوري صيانة هذه الوحدات السكنية حرصاً منها على توفير السكن الجيد للأسر المستفيدة. وبين جمال أن الجمعية وحرصاً منها على تنمية إيراداتها وإيجاد موارد مالية تمكنها من أداء رسالتها وخدماتها المتعددة للأسر الفقيرة بدأت في إنشاء عدد من الأوقاف الاستثمارية التي ستحقق ريعاً جيداً سيعين الجمعية على الإنفاق على برامجها المتعددة، ومن ذلك قيام الجمعية بإنشاء وقف على أرض مساحتها 1500م2، وتم الانتهاء من التصاميم والمخططات الخاصة بالمشروع الذي سيتكون من عشرة أدوار سيخصص جزء كبير منها لمكاتب الإدارة التي سيتم تأجيرها على الشركات والمؤسسات، مشيراً إلى أن الجمعية اختارت موقعاً متميزاً لإنشاء هذا الوقف، وهو في مخطط بطحاء قريش الذي يعد من المناطق الاستثمارية الواعدة لقربه من الحرم الشريف، وتبلغ التكلفة الإجمالية للمشروع 30 مليون ريال، وبعد الانتهاء من المشروع ينتظر أن يوفر دخلاً يساعد الجمعية على تجويد الخدمات المقدمة للأسر التي ترعاها، بل وسيسمح بتوسيع قاعدة المستفيدين مستقبلاً.