تحولت مناهل الصرف الصحي في مدينة سيهات عصر يوم أمس، وبشكل مفاجئ إلى نوافير، تصب بشكل عكسي في الطرق والشوارع، وتسببت في إغراق عدد من الأحياء، لتكمل ما بدأت به الأمطار من استمرار محاصرة المياه لمنازل المواطنين، وتثير المخاوف من انتشار الأوبئة والأمراض. وأوضح عضو المجلس البلدي في القطيف كمال المزعل ل «الشرق»، أنه أثناء قيامه بجولة تفقدية للأحياء المتضررة جراء نزول الأمطار والتأكد من عملية شفط المياه منها بالكامل، تفاجأ أثناء دخوله حي السلام بمياه الصرف الصحي تغرق الحي وتقتحم بعض المباني، مشيراً إلى أن مياه الصرف كانت تخرج بغزارة كبيرة جداً من المناهل على شكل نوافير. وأضاف المزعل أن مشكلة فيضانات الصرف، انتقلت مساء أمس من حي إلى آخر، لتغرق من جديد أحياء النور وسوق السمك والديرة والخصاب، وهي الأحياء التي تضررت لعدة أيام بمياه الأمطار التي هطلت على المنطقة الأسبوع الماضي. وأشار المزعل إلى أنه اتصل بفرع المياه في القطيف، وأبلغوه بأن سبب الطفح هو توقف إحدى المضخات عن العمل، بسبب انقطاع الكهرباء عنها من الشركة المزودة وهي الشركة السعودية للكهرباء، متوجهاً بالشكر لرئيس بلدية سيهات المهندس أحمد الضويحي على سرعة تجاوبه مع المشكلة وتدخله عبر الطلب من صهاريج البلدية بالانتقال للمواقع المتضررة والبدء في شفط المياه. الجدير بالذكر وجود عدد من بوكسات التصريف تطفح بالمياه بين فترة وأخرى حتى في فترات الصيف وتضخ المياه على شكل نوافير، منها أحياء مثل غرناطة وهو حي جديد نسبياً. من جانبه، شكا المواطن علي السادة من استمرار تجمع المياه في حي الخصاب الذي يسكنه لليوم السابع على التوالي، ومحاصرة المياه للحي دون أن تحرك الجهات المعنية أي ساكن لشفطها، رغم اختلاطها بالصرف الصحي، الأمر الذي يهدد بانتشار الأمراض والأوبئة ويشكل خطراً حقيقياً على صحة وسلامة المواطنين. ولا تختلف هذه المعاناة في مدينة سيهات عن بقية مناطق القطيف، حيث شكا عدد من المواطنين في القطيف من انتشار البعوض في عدد من المناطق كالجش وأم الحمام والملاحة والقطيف وحلة محيش، بسبب عدم مبادرة الجهات المعنية بشفط المياه التي تجمعت في الأراضي البيضاء وبجانب الأحراش الزراعية.