تتقاسم سوق المشالح في سوق الدمام المركزي 16 محلا لبيع وخياطة المشالح، ويقع السوق بالقرب من السوق المعروف بسوق “الحب”، في شارع الملك سعود، ويعد من أقدم الأسواق في الدمام. ويتوقع بائع المشالح علي الحرز التي تتجاوز خبرته الخمسين عاماً، وله أكثر من 13 سنة في سوق المشالح أن تندثر مهنة حياكة المشالح خلال السنوات المقبلة، مبينا أنه السعودي الوحيد في السوق، وبقية أصحاب المحلات استعانوا بالعمالة الآسيوية لخياطة المشالح، والتي أفسدت الذوق العام. ويبين أن هناك أنواع كثيرة من المشالح منها الحساوي والياباني والبوشهري والنجفي، ويعتبر الأخير من أفضل الخامات الصيفية والأغلى، مبينا أن تفصيله يتم باليد، ويتراوح سعره بين ستة آلاف إلى ثمانية آلاف ريال. وقال إن البوشهري يعتبر من أفضل الأنواع الشتوية، ويصل سعره إلى ثمانية آلاف ريال، مضيفا أن المشالح اليابانية التي تصنع آليا يكثرعليها الطلب لانخفاض ثمنها، كما أن قماشها يتصف بعدم تكسره بسهولة. وأوضح أن الإقبال على المشالح بشكل عام ضعيف جدا مقارنة بالماضي، حيث كان الناس تعودت لبس المشالح في جميع المناسبات وأثناء الخروج إلى السوق أما اليوم انحصر لبسه في المناسبات الاجتماعية واللقاءات الرسمية. وذكر أن سبب ارتفاع سعر بعض أنواع المشالح يعود لارتفاع سعر “الزري” الألماني، الذي وصل سعر الكيلو منه إلى ثمانية آلاف ريال، بعد أن كان قبل سنة ونصف 2400 ريال، مبررا ارتفاع سعر الزري بعلاقته بالذهب، حيث يتكون الزري الألماني من الفضة الخالصة. وأوضح الحرز أن كبار السن أكثر الزبائن المترددين على السوق، أما الشباب فيشتري المشلح للبسه في يوم فرحه لا أكثر، مؤكدا على أنه لن يورث مهنة خياطة المشالح لأبنائه، لأنها تعتبر من المهن الشاقة ولا جدوى منها في الوقت الحالي. وقال حسن النمر، أحد الزبائن، إنه أتى إلى السوق لعمل بعض تحسينات للمشلح، مبينا أن الإقبال أصبح ضعيفا جدا على المشالح في الوقت الحالي، فأغلب الناس تلبسه للمناسبات الاجتماعية فقط، وكبار السن والمشايخ هم أكثر زبائنه. وطالب مبروك علي، مدير أحد محلات بيع المشالح، بتخصيص مواقف للسوق، والاهتمام به وعمل صيانة له، مشيرا إلى معاناة الباعة وقت تساقط الأمطار، مبينا أن النظافة غائبة.