تتواصل الاشتباكات بين قوات الأسد والكتائب المقاتلة في محافظة حلب منذ أكثر من أسبوع على اندلاعها، وقال المكتب الإعلامي في الهيئة العامة للثورة السورية إن المقاتلين استعادوا السيطرة على عدة مناطق مهمة في ريف حلب الجنوبي ضمن معركة أطلق عليها اسم «معركة الفتح»، وأوضح المكتب أنه تم تحرير أربع قرى (رسم الشيح، رسم عكيرش، ديمان، البرزانية) بالإضافة إلى تحرير بلدة عزان التي تقع تحت سيطرة الحرس الثوري الإيراني، ومزارع حدادين أيضا، وأكد المكتب مقتل عدد كبير من قوات النظام المدعومة بقوات حزب الله، وأشار المكتب إلى أن الكتائب المقاتلة تقدمت أمس جنوبا باتجاه «دير عسان» بهدف قطع طريق الإمداد عن أرتال النظام عبر خناصر – معامل الدفاع. وفي الغوطة الشرقية تقدم الثوار خلال اليومين الماضيين بعد معارك دامية دارت من شارع إلى شارع في منطقة المرج وحرروا عدة بلدات كانت تحت سيطرة النظام وحلفائه، وقال المركز السوري للأخبار والدراسات إن الجيش الحر استعاد السيطرة على ثماني بلدات في إطار معركة فتح المعبر الإنساني التي تهدف إلى تأمين الطعام والدواء للمحاصرين في الغوطة الشرقية منذ أكثر من عام. وأكدت مصادر الجيش الحر أن الثوار حرروا بلدات الزمانية، والقاسمية، والقيسا، والعبادة، والبحارية، والجربا، ورحبة الشيلكا وأصبحوا على مشارف بلدة العتيبة، وأن جبهة القتال تمتد من مدينة حرستا إلى جوبر وزملكا والمتحلق الجنوبي وصولا إلى المليحة وطريق المطار. وأكدت المصادر أن الثوار حققوا تقدماً طفيفاً في حي جوبر بدمشق في معارك عنيفة مع قوات النظام، فيما جرت اشتباكات عنيفة على طريق المتحلق الجنوبي في إطار معركة «وبشر الصابرين» التي تهدف إلى فتح الطريق بين دمشق والغوطة عبر تدمير الحواجز بين مدينة زملكا وحي القابون، وأكدت المصادر أن الثوار دمروا عدة أبنية تحصنت بها قوات النظام عند حاجز طعمة، ودمروا خلال المعركة ثلاث دبابات واغتنموا عربتين مدرعتين، وكمية كبيرة من الأسلحة والذخائر، كما قتلوا العشرات من عناصر النظام والمليشيات العراقية والإيرانية وحزب الله في منطقة المرج في الغوطة. وفي القلمون؛ حيث تدور معارك عنيفة بين قوات الأسد والمليشيات الطائفية على أكثر من جبهة، أصدرت الكتائب الإسلامية وألوية الجيش الحر التي دخلت مدينة دير عطية بياناً تطالب فيه المسيحيين بالبقاء في بيوتهم وعدم الانجرار وراء شائعات النظام، وجاء في البيان «إلى إخوتنا وأهلنا المسيحيين في دير عطية، نحن نعلم مدى الخوف والرعب الذي زرعه النظام الأسدي في قلوبكم تجاهنا، ونقدر خوفكم ولكن نتعهد أمام الله وأمامكم، أمام ضمائرنا وأخلاقنا وديننا، أمام أهل دير عطية والقلمون أنكم إخواننا في الله، وأننا سنبذل الغالي والرخيص لحمايتكم وحماية المسلمين من إجرام نظام الأسد».