أعلنت أكبر ستة فصائل إسلامية في المعارضة السورية تشكيل جبهة إسلامية جديدة لتصبح أكبر تحالف لمقاتلي المعارضة حتى الآن منذ بداية الصراع قبل عامين ونصف العام. وحاولت قوات المعارضة المتشرذمة مراراً توحيد صفوفها لكن جهودها كانت تبوء بالفشل. وقال قادة معارضون إسلاميون في تسجيل فيديو بثته قناة الجزيرة الإخبارية إن اتحادهم الجديد لن يسعى فقط للإطاحة بحكم بشار الأسد، بل أيضاً إلى إقامة دولة إسلامية. ويقوِّض الاندماج قيادة الجيش السوري الحر الذي كان يُنظَر إليه باعتباره مظلة رمزية لجميع المعارضين، لكن ضَعُفَ بسبب الاقتتال الداخلي والانشقاق. وقد يمثل ذلك تحدياً لصعود فصائل ترتبط بتنظيم القاعدة الذي زادت قوته بدرجة كبيرة مع ضعف فصائل أخرى. ومن بين الجماعات الرئيسة التي انضمت للجبهة جماعات قوية منتشرة في أنحاء البلاد مثل أحرار الشام وصقور الشام والجيش الإسلامي، وانضم كذلك لواء التوحيد الذي قاد هجوماً في أغسطس 2012 مكَّن المعارضين من الاستيلاء على أجزاء كبيرة من أراضي مدينة حلب وأجزاء أخرى في شمال سوريا، ولا يُنظَر لهذه الجماعات باعتبارها بنفس درجة تشدد الجماعات المرتبطة بتنظيم القاعدة. من جانبه، قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أمس الجمعة إنه يجب على الدول الغربية أن تقنع المعارضة السورية بحضور المحادثات المقترحة مع حكومة بشار الأسد في جنيف، وعبَّر عن أمله في عقد المؤتمر «في أسرع وقت ممكن». وقال بوتين، في مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان «حملت روسيا على عاتقها مسؤولية إقناع القيادة السورية، قمنا بدورنا، والدور على شركائنا لإقناع المعارضة». بدوره، أفاد ناطق باسم الخارجية الروسية أن سيرجي لافروف قد يتباحث مع مندوب الأممالمتحدة والجامعة العربية إلى سوريا، الأخضر الإبراهيمي، حول الأزمة خلال وجود الأول في جنيف. وتوجه وزير الخارجية الروسي أمس إلى جنيف للمشاركة في المفاوضات حول الملف النووي الإيراني بين الدول الكبرى وإيران وفق وكالة «إنترفاكس» التي نقلت تصريح ناطق باسم الدبلوماسية الروسية. وأعلن الناطق أن «سيرغي لافروف يتوجه إلى جنيف للمشاركة في المناقشات حول الملف النووي الإيراني»، مؤكداً أن الوزير قد يتباحث مع وسيط الأممالمتحدة والجامعة العربية لسوريا الأخضر الإبراهيمي.