اختتم منتدى "أفضل الممارسات لحماية النزاهة ومكافحة الفساد في القطاع الخاص" الذي أقامته الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد (نزاهة) بالتعاون مع مبادرة بيرل للمساءلة والشفافية بفندق الماريوت كورت يارد بالرياض الأحد بحضور رئيس مجلس إدارة سعفة القدوة الحسنة ومحافظ الهيئة العامة للاستثمار، ورئيس مجلس إدارة غرفة الرياض، ورئيس مجلس المحافظين بمبادرة بيرل بالإمارات العربية المتحدة، وعدد من المديري التنفيذيين للشركات العالمية العاملة بالمملكة، وعدد من المدراء التنفيذيين للشركات الكبرى المحلية. وتحدث رئيس (نزاهة) عن دور القطاع الخاص مع الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد، وذلك من أجل توفير بيئة خالية من الفساد، تستطيع فيها شركات ومؤسسات القطاع الخاص في المملكة العربية السعودية ممارسة أعمالها التجارية بكل راحة ويسر، وتطرق إلى أهمية تعاون شركات ومؤسسات القطاع الخاص مع الهيئة من خلال الإبلاغ عمن يعرقلون أعمالهم من الموظفين الحكوميين بغية الحصول على منافع شخصية، والإبلاغ عن أي مشروع حكومي تم ترسيته بطريقة مخالفة لنظام المنافسات والمشتريات الحكومية، أو تم الانحراف به عن الطريقة النظامية، وحث القطاع الخاص على وضع خطط وبرامج لحماية النزاهة ومكافحة الفساد، وتزويد الهيئة بنسخة منها حتى يتسنى لها متابعة تنفيذها، وتقويم نتائجها. وأشار رئيس مجلس المحافظين بمبادرة " بيرل " حميد جعفر إلى أن موضوع ( أفضل الممارسات في حماية النزاهة ومكافحة الفساد في القطاع الخاص ) على مستوى عالي من الأهمية للقطاعين العام والخاص، وأن النزاهة ستؤدي إلى أداء متميز، مما ينعكس على تحقيق أعلى درجات النجاح ، وأن على الشركات أن تكون أكثر شفافية، فالعملاء سينصرفون عن الشركات الأقل شفافية. وتحدث محافظ الهيئة العامة للاستثمار عن جهود المملكة في مكافحة الفساد، والتي كان آخرها إنشاء الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد (نزاهة)، وهي من ضمن برامج الإصلاح والتطوير الاقتصادي الشامل الذي يقوده خادم الحرمين الشريفين لرفع الكفاءة الاقتصادية والإنتاجية في القطاعين الحكومي والخاص، وأضاف بأن تحسين بيئة الأعمال وما يعرف بالتنافسية مطلباً أساسياً لا غنى عنه لكل دولة متطلعة لغدٍ مشرق، وراغبة في التحفيز والحفاظ على بيئة تولد قيمة مجدية من مشروعاتها، وتحقيق المزيد من الرفاهية لشعبها وهو مالا يتحقق إلا بوجود النزاهة ومكافحة كل أشكال الفساد في قطاع الأعمال. وتحدث رئيس مجلس إدارة غرفة الرياض عن دور قطاع الأعمال في حماية النزاهة ومكافحة الفساد، وركز في كلمته على القطاع الخاص السعودي والأجنبي العامل في السوق في مشاريع الدولة، وحث المقاولين والاستشاريين ومدراء المشاريع في المشاريع الحكومية على تنفيذ الأوامر السامية التي تنص على إعطاء الأولوية للمنتج المحلي أو الخدمة المحلية. كما تحدث في المنتدى كل من السيد كوبوس دي سورات العضو المنتدب بمنظمة الشفافية الدولية، والسيد ديمتري فلاسيس رئيس فرع مكافحة الفساد والجرائم الاقتصادية بمكتب الأممالمتحدة المعني بالمخدرات والجريمة بفيينا، والسيدة ايملدا دانلوب المدير التنفيذي بمبادرة بيرل، والمهندس محمد الماضي الرئيس التنفيذي بشركة سابك، والأستاذ روي جيكوبس الرئيس التنفيذي لشركة فيليبس بالشرق الأوسط وتركيا، والأستاذ جوناثان كامبل جيمس رئيس فريق المملكة العربية السعودية المختص بالتحقيق في عمليات الاحتيال والخلافات المالية بأرنست ويونغ الشرق الأوسط .. كما استعرض نائب رئيس الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد لحماية النزاهة الدكتور عبد الله العبد القادر ما توصل إليه المنتدى من محاورات ونقاشات، وحث مسؤولي شركات ومؤسسات القطاع الخاص المحلية والعالمية العاملة بالمملكة بالتعاون مع الهيئة فيما يعزز النزاهة والشفافية بشركاتهم، والإبلاغ عما يعترضهم من معوقات أثناء العمل مع الأجهزة الحكومية، والعمل على وضع خطط وبرامج لحماية النزاهة ومكافحة الفساد .