أكدت الهيئة العامة للغذاء والدواء، على المطاعم وربات البيوت، التنبه عند شراء المواد البلاستيكية للشعار الذي يميز البلاستيك المخصص للاستخدامات الغذائية وهو عبارة شوكة وكأس، وذلك لأن عبوات التغليف البلاستيكية مصنوعة من مواد عضوية معقدة التركيب مكونة من المبلمرات ومواد مضافة عديدة، بهدف إكسابها خاصية معينة كالشفافية والليونة أو الصلابة، ففي حال هجرة هذه المواد من البلاستيك إلى الغذاء، مع غياب الاشتراطات والضوابط الصحية لاستخدامها قد تصبح جزءا من الغذاء وقد تسبب أضرارا صحية عديدة للمستهلك قد تصل خطورة هذه الأضرار إلى أنها قد تكون مسرطنة وذلك مع كثرة الاستخدام وعلى المدى الطويل، إضافة إلى أنها وعلى سبيل المثال ولا الحصر قد تسبب العقم. وقال الدكتور إبراهيم المهيزع نائب الرئيس لقطاع الغذاء في الهيئة العامة للغذاء والدواء، أن المواد البلاستيكية ما هي إلا مواد عضوية معقدة التركيب (مبلمرات مع مواد مضافة عديدة) لإكسابها خواص عديدة مثل الصلابة والون والشفافية والليونة. ونصح المهيزع، بضرورة استخدام البلاستيك الجيد ومن درجة نقاوة الغذاء أو البلاستيك المخصص للغذاء (فود قريد)، مبينا ضرورة التقيد بضوابط الاستخدام في العبوات البلاستيكية، مع مراعاة درجة حرارة المادة الغذائية وطبيعتها. وأهاب المهيزع بمصانع البلاستيك ضرورة بالتقيد بإنتاج المواد البلاستيكية ذات النقاوة الغذائية ووضع الشعار على تلك العبوات التي تستخدم للأغذية. الجدير ذكره، أن الهيئة العامة للغذاء والدواء قدمت على موقعها الإلكتروني ممثلة في قطاع الغذاء إرشادات لسلامة استخدام مواد التعبئة والتغليف في منشآت الخدمات الغذائية، حيث يحتوي عديد من العبوات ومواد التعبئة والتغليف البلاستيكية المستخدمة في تعبئة وتغليف الأغذية المختلفة على مواد كيماوية يمكن أن تنتقل من السطح الداخلي للعبوة إلى الغذاء المعبأ بها, وقد تتسبب في مخاطر على صحة المستهلك فضلاً عن تأثيرها في صفات وجودة الغذاء المعبأ، حيث يتم استخدام عديد من أنواع العبوات والمغلفات البلاستيكية في المطاعم والبوفيهات والمخابز. وقد أثبتت التجارب العلمية في هذا المجال أن معدلات هجرة المواد الضارة من العبوات البلاستيكية الى الغذاء والمعبأ تزداد بصورة كبيرة في حالات الأغذية الساخنة خاصة ذات المحتوى المرتفع من الزيوت أو المواد الحمضية.