رغم أن ليبيا دأبت على مخالفة العالم الإسلامي فيما يتعلق برؤية شهر رمضان الكريم والاحتفال مبكرا بعيد الفطر المبارك ، إلا أنها فأجات الجميع هذا العام بإعلان اللجنة الشعبية العامة (مجلس الوزراء) أن الجماهيرية الليبية ستحتفل الخميس بأول أيام عيد الأضحى الذي يوافق وقفة عرفات . واستيقظ الليبيون صباح أمس (الخميس) على إعلان بثه التلفزيون الليبي على تمام الساعة 2 فجراً يعلمهم بأن أول أيام عيد الأضحى هو الخميس. وذكرت صحيفة الوطن الليبية أن حالة من الارتباك سادت بين الليبيين بعد أن أعلنت اللجنة الشعبية العامة عن عطلة عيد الأضحى التي تبدأ اعتبارا من يوم الأربعاء وتستمر لمدة أربعة أيام. وأضافت الصحيفة في تقرير لها على موقعها الإلكتروني الأربعاء :" الناس يعيشون حالة من القلق والإرباك لأن ليبيا تخالف بقية دول العالم الإسلامي، وتعلن أن العيد يوم الخميس طبقا للحسابات الفلكية التي أعدها مركز الاستشعار عن بعد وعلوم الفضاء مخالفا بذلك الإعلان السعودي أن العيد يوم الجمعة والوقوف بعرفة يوم الخميس". واستطردت الصحيفة قائلة " مئات الليبيين أكدوا أنهم سيضحون يوم الجمعة وسيصومون يوم الخميس حتى لو أعلنت الدولة أن العيد يوم الخميس كما أكد معظم الأئمة عدم تأديتهم لصلاة العيد إذا ما أعلن العيد يوم الخميس، في حين يسود الشارع الليبي بوادر قلق وفتنة بسبب المخالفة وعدم الوضوح، وأصبح الموطنون يتندرون فيما بينهم برسائل عبر الهواتف النقالة منها: كبش العيد منزل دمعة.. حاير بين خميس أو جمعة". وفي السياق ذاته ، أصدر الداعية الليبي الشيخ أحمد القطعاني فتوى جا فيها أن الخميس 9 ذي الحجة 1430ه الموافق 25 نوفمبر هو وقفة عرفات وأنه يسن صومه للمسلم وأن يوم العيد سيكون يوم الجمعة 10 ذي الحجة 1430ه الموافق 26 نوفمبر وإذا تعذرت صلاة العيد جماعة كما هو مأمول فبالإمكان أن تصلى فرادى من دون خطبة . وأضاف أن من ذبح أضحيته يوم الخميس فهي مأدبة لحم لا علاقة لها بالنسك الشرعي إطلاقا .