ذكرت مصادر دبلوماسية أن الرئيس السوري بشار الأسد سيزور العاصمة السعودية الرياض قبل انعقاد القمة العربية العادية في الدوحة أواخر مارس الجاري. ونقلت صحيفة "الوطن" القطرية اليوم الأحد عن المصادر القول إن الأسد سيعقد في الرياض لقاء قمة مع خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز خلال زيارته التي ستكون الأولى من نوعها منذ عام 2005 . وأوضحت المصادر أن "القمة السورية - السعودية المرتقبة ستساهم في توفير عوامل النجاح أمام قمة الدوحة، وخروجها بنتائج وقرارات ستكون في مستوى الأخطار والتحديات التي تواجه العرب". وكان الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية السعودي زار دمشق الأسبوع الماضي، ونقل إلى الأسد دعوة من العاهل السعودي لزيارة المملكة. وجاءت زيارة الأمير الفيصل لسوريا في أعقاب قيام وزير الخارجية السوري وليد المعلم الشهر الماضي بزيارة الرياض، ونقله رسالة من الأسد إلى الملك عبدالله. وكانت تقارير إعلامية توقعت أن تتحول القمة الثنائية المرتقبة التي ستعقد في الرياض بين الرئيس السوري والملك عبدالله إلى قمة رباعية سورية - سعودية - مصرية - قطرية، بهدف تعزيز أجواء المصالحات العربية. وهناك ترجيحات أن يقدم الأسد موعد زيارته للرياض الأسبوع المقبل، وذلك في ضوء التطورات التي حدثت على الصعيدين الدولي والإقليمي، وهو ما تمثل بإصدار المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي لمذكرة توقيف ضد الرئيس السوداني عمر حسن البشير، وهو ما اعتبرته سوريا سابقة خطيرة في العلاقات الدولية، وانتهاكا فاضحا لسيادة السودان، داعية مجلس الأمن إلى إلغاء إجراءات الملاحقة بحق الرئيس السوداني. وهناك توقعات بأن تطالب سوريا قمة الدوحة باتخاذ إجراءات وخطوات مدروسة لمواجهة وإبطال مفعول مذكرة الجنائية الدولية.