أرغمت الظروف القاهرة أريج حسن المصري (30 عاما)، وابنتها روان (سبعة أعوام) على اتخاذ الطرق والمرافق العامة مأوى لهما والتحاف سماء الليل الحالك لسترهما، فلا منزل يؤوينا بعد اليوم يا أمي كما تقول روان لأمها كل مساء. بدأت معاناة أريج قبل سبع سنوات إثر طلاقها من زوجها (ح. م) الذي منعها من رؤية أطفالها الخمسة وحرمها من إرضاع ابنها الأخير عبد العزيز على حد تعبير أريج «فلم يكن أمامي سوى استئجار شقة في حي شعبي في جدة، لكنني لم أتمكن من دفع إيجاره، ما أجبرني للجوء إلى صديقاتي فسببت لهن مشاكل عائلية». وتتابع أريج ل «عكاظ»: أمام عدم القدرة على تحمل تكاليف إيجار المنزل ورفض زميلاتي لي لم يكن أمامي سوى التحاف الشوارع والنوم في الطرقات والاستظلال بفيء الأشجار من أشعة الشمس الحارقة، «فوالدي تخلى عني بسبب زوجته الثانية، كما رماني إخوتي الخمسة خارجا ولم يقدموا لي أية مساعدة». وتخلص المواطنة أريج إلى أنه من حقها كإنسانة أن تحصل على منزل يؤويها من التشرد الذي عاشته وابنتها سبع سنوات. من جانبه، أكد مدير العلاقات العامة في أمانة جدة أحمد الغامدي أنه بإمكان أية امرأة مطلقة أو أرملة أن تحصل على منحة سكنية تقدم عليها عن طريق مكتب الأمين مباشرة. ووصف مدير الشؤون الاجتماعية في منطقة مكةالمكرمة الدكتور علي الحناكي حالة أريج وأمثالها بأنها «ظاهرة مزعجة»، مؤكدا على ضرورة تحرك الجمعيات الخيرية لمساعدتها. وجدد الحناكي الدعوة لتفعيل مشروع الإسكان الخيري لمساعدة المحتاجين الحقيقيين ومنعهم من ذل البحث عن مكان يأوون إليه.