أم سعد تزوجت (مسيارا) منذ عامين، الزوج غني وينفق لكنه لا يأتيها سوى ساعة أو ساعتين في اليوم، ويمنعها من الحمل، ولم يضفها إلى بطاقته العائلية ومتى طلبت منه ذلك هددها بالطلاق، هو يقول لها صراحة إنه يمكنه أن يعطيها مالا مقابل الأوقات التي يقضيها معها، لكنه لن يضيفها إلى بطاقته وقد اشترط على أهلها أن يكون الزواج سريا. أم سعد تقول إنها لم تعلم بهذا الشرط، وفي الوقت نفسه تقول إن أهلها يرفضون التدخل لأنها هي التي اختارت هذا الزواج ووافقت عليه. وتطلب مني أن أكتب حول هذا الموضوع. لكني أخشى أن تغضب أم سعد مما أكتب، لأني لن ألوم زوجها، فهو لم يخدع أحدا وقد كان واضحا مع أهلها حين اشترط عليهم أن يكون الزواج سريا. كذلك لن أتحامل على الرجال الذين يتزوجون مسيارا، طالما أن الزواج يحدث بالاتفاق بين الطرفين ومن غير غش للمرأة. فهو زواج ليس مفروضا على النساء ولا هن مجبرات على القبول به، إنه اختيارهن الشخصي ولو لم يجد الرجال بين النساء من تقبل بهذا الزواج لما شاع وانتشر، لذلك لا يحق للنساء لوم الرجل، لأنهن شريكات معه في نشر هذا الزواج وترويجه. وفي الواقع، هناك نساء يرغبن في زواج المسيار لأنه يتيح لهن مساحة أوسع من الاستقلال في حياتهن، خاصة حين تكون المرأة ليست في حاجة إلى زوج ممول أو راع أو أب لأطفال تنجبهم، فتنحصر حاجتها في زوج يقاسمها المشاعر ويرطب بوجوده جفاف وحدتها، يمدها بالحب ويشبع ما لديها من احتياجات نفسية وعاطفية، ليس إلا. وبالنسبة لك أم سعد، أرى أنه ليس أمامك سوى أن تختاري بين البقاء مع زوجك بحسب الشرط الذي اشترطه عليك، أو الطلاق منه، وهو خيار لا يمكن لأحد غيرك أن يحكم به، الحكم يعود لك وحدك، إن كنت ترين البقاء معه يحقق لك السعادة أكثر، فابقي معه واقبلي بشروطه لتعيشي في سلام، وإن كنت تشعرين في حياتك معه بالشقاء أو الإهانة أو الحرمان من الأطفال تفاوضي وإياه حول ذلك، خيريه بين الاعتراف بك زوجة له علنا، أو الطلاق ولا تبتئسي إن وقع الطلاق، فقد يحرمنا الله ما نريد ليهب لنا ما هو أفضل. بنت النور طالما أنه يتهرب من خطبتك بلا أسباب مقنعة، فهذا يؤكد عدم جديته في علاقته بك فانتبهي، بعض الرجال يمهرون في الكذب وتزييف المشاعر، كما إنهم أحيانا يقسمون النساء إلى صنفين واحدة تصلح للزواج، وأخرى تصلح للهو، فتيقظي لهذا.. بالنسبة لرأيي الذي تطلبينه، أقترح عليك أن تسأليه بوضوح عن أسباب تلكؤه في خطبتك، وامهليه زمنا محددا يحل خلاله المشكلات التي تعوقه عن ذلك، وبعدها إن استمر في المماطلة ولم يغير موقفه، توقفي عن الاتصال به وابتعدي عنه تماما، فمثله لا يستحق أن يبقى في قلبك. فاكس 4555382-1 للتواصل أرسل sms إلى 88548 الاتصالات ,636250 موبايلي, 737701 زين تبدأ بالرمز 160 مسافة ثم الرسالة