ذكرت الناشطة السعودية وجيهة الحويدر، أنها قامت بمحاولة مغادرة السعودية إلى البحرين دون إذن من أي من أولياءها الذكور، وهي تعلم أن السلطات لن تسمح لها بالخروج، وذلك لإثبات ضرورة أن تعامل النساء في بلد الحرمين الشريفين على "أساس إما أنهم مواطنات ناضجات، أو تركهن كي يغادرن البلاد إلى الأبد." وقالت الناشطة في حقوق المرأة ، وفق السي ان ان ، إنها كما توقعت، قامت السلطات بمنعها من الوصول إلى البحرين عن طريق البر، نظراً لأنها لا تحمل إذناً بالخروج من ولي ذكر، . وقالت السي ان ان : وهو الأمر الذي دعاها لأن تطلق صرختها بأنه على السعوديات أن يحصلن على إذن من أقاربهن الذكور، لممارسة العديد من النشطات العادية، من السفر إلى التعليم، أو حتى إجراء عملية جراحية. وأشارت الحويدر إلى أنها أجرت ثلاث محاولات حتى الآن للوصول إلى البحرين عبر أخذ سيارة أجرة ومحاولة المرور دون إذن من وليها الذكر لكن دون جدوى، مؤكدة في الوقت نفسه أنها ستستمر في المحاولة حتى تحصل على "حقوقها،" مبينة أن ما تصنعه هو نوع من العصيان المدني. ودعت الحويدر جميع النساء اللواتي ضقت ذرعا من "اضطهادهن" أن يذهبن إلى حدود أي بلد دون إذن من أوليائهم كي يحاولن الخروج"، وذلك إثباتا لحقهن بأن يصبحن مواطنات كاملات الأهلية. وحول الإصلاحات التي أجراها خادم الحرمين الشرفين مثل تعيينه لنورة الفايز كنائبة وزير التعليم لشؤون البنات، أفادت الحويدر أن الفايز،رغم سلطاتها، فهي "ليست قادرة على التحكم بحياتها،" مضيفة "إنها لو أرادت السفر لما تمكنت من ذلك دون إذن من وليها الذكر." وطالبت الحويدر النساء السعوديات بالذهاب إلى المطارات والمراكز الحدودية للخروج من نظام الوصاية الذكورية،حسب قولها، مبينة في الوقت نفسه أن الأمر لا يتعلق بالسفر، بل برفض نظام الوصاية برمته.