أطلقت وجيهة الحويدر التي عرف عنها نشاطها في المطالبة بالسماح للمرأة السعودية بقيادة السيارة اليوم حملة (الأربطة السوداء)أحياءً لذكرى التاسعة عشرة لخروج مجموعة من النساء السعوديات وقيادتهن لسياراتهن في شوارع الرياض في عام 1990 كما تصفها في بيان لها. وعرفُ عن الحويدر التي تعمل في شركة ارامكو في الظهران شرق المملكة, توجهها المناهض ضد منع قيادة المرأة للسيارة في بلادها. وقالت في دعوتها للفتيات والسيدات السعوديات أن عليهن ارتداء أربطة سوداء حول معاصمهن والخروج بها داخل المملكة وخارجها. ووجهت وجيهة الحويدر هذا النداء "على حد قولها "بمناسبة حلول الذكرى التاسعة عشرة لخروج مجموعة من النساء السعوديات الشجاعات "كما وصفتهن "وقيادتهن لسياراتهن في شوارع الرياض، وذلك في 6 نوفمبر من العام 1990 وبحسب بيانها تقول" نبدأ «حملة الأربطة السوداء»، ونطالب بأن تُعامل المرأة السعودية كمواطنة أسوة بالرجل، وأن تُعطى الحق في الزواج، والطلاق، والورث، وحضانة الأطفال، والإعالة، والتنقل، والعمل، والدراسة، والسكن وغيرها من الحقوق، وأن يُسمح لها بأن تمثل نفسها في الدوائر الحكومية والأهلية دون إذن من محرم. كما شملت في دعوتها الرجال بقولها " إذا كنتم ممن يدعمون ويؤيدون حقوق المرأة السعودية سواء كنتم في داخل المملكة أو خارجها، ندعوكم إلى المشاركة في حملتنا «حملة الأربطة السوداء». وحددت الحويدر لرجال في دعوتها قائلة"المطلوب منكم أن ترتدوا رباطاً أسود حول رسغ اليد، لتعلنوا تأييدكم لحقوق النساء السعوديات,هذه الأربطة متوفرة في كثير من محلات الإكسسوارات وهي رخيصة الثمن، ويمكن أن ترتديها النساء والرجال والكبار والصغار,وليكن شعارنا جميعاً «لن نفك رباطنا حتى نرى النساء السعوديات يتمتعن بحقوقهن كمواطنات راشدات. وتُوصف الكاتبة وجيهة الحويدر بناشطة حقوقية في مجال حقوق الإنسان عموماً و حقوق المرأة السعودية خصوصاٌ,و تعمل وجيهة الحويدر في شركة أرامكو السعودية. وقد منعت في عام 2003 من الكتابة في الصحف المحلية ,و في 20 سبتمبر من 2006 تم استدعاء الناشطة وجيهة إلى إدارة المباحث في الخبر "شرق السعودية" واستمر التحقيق معها قرابة الست ساعات، شمل نشاطها خلال الأعوام من 2002 إلى 2006 م, في ذلك اليوم أجبرت "كما ذكرت مواقع الكترونية حقوقية غير رسمية "الناشطة وجيهة الحويدر على التوقيع على تعهد خطي بعد القيام بأي نشاطات ميدانية أو إلكترونية. وفي نهاية 2008م، ظهرت وجيهة الحويدر والصحفية ابتهال مبارك في برنامج إضاءات في قناة العربية ، وذلك على إثر ضجة إعلامية بعد إصدار مجموعة مكونة من وجيهة الحويدر، ابتهال مبارك، فوزية العيوني وأخريات من الناشطات الحقوقيات للائحة من 1100 توقيع لرجال ونساء مرسلة للعاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز ة للمطالبة بالسماح للمرأة السعودية بقيادة السيارة. كما ذكرت أن السلطات السعودية قبضت على الكاتبة وجيهة الحويدر، وهي تسير على جسر البحرين، بعد أن قامت بمظاهرة للمطالبة بحقوق المرأة السعودية، حاملة لافتة مكتوب عليها "أعطوا المرأة حقوقها",وقد خرجت بعد ساعات من اعتقالها، بعد أن وقّع أخوها على تعهد بعدم العودة إلى ذلك العمل. وكانت قد قامت في محاولة منها للتعبير عن حقها في الكتابة وفي مطالبة برفع الحظر عن قلمها، بتصوير فيلم مدته ثلاث دقائق يتناولها وهي تقف وقد وضعت على فمها لفافة سوداء وترسم نفسها في لوحة تشكيلية مكممة الفم والعينين, ونشرت هذا الفيلم على موقع اليوتيوب باعتباره الوسيلة الوحيدة التي يُمكن من خلالها نشر هذه الأفلام لتصل إلى أكبر عدد ممكن من الأشخاص. وقالت الحويدر في حديث لها نشر أواخر 2008 في إحدى الصحف الخليجية," اخترت هذا التوقيت تحديدا لتصوير الفيلم ورسم اللوحة إذ يصادف شهر أغسطس الذكرى الخامسة التي تم فيها إيقافي عن الكتابة في كافة وسائل الإعلام السعودية، على إثر مقال نشرته في صحيفة الوطن السعودية تحدثت فيه عن بعض الإشكاليات الداخلية في المجتمع السعودي والوهم الذي يعشش في بعض العقول وهو أن الحكومة الأميركية لديها الحلول لهذه المشكلات. ووصفت هذا الفيلم ببداية لملف أنثوي فتحته لتناول قضايا كل الكاتبات والكتاب الذين تمت مصادرة حقهم في التعبير على المستوى المحلي.