طرد مسن يبلغ من العمر 60 عاما حفيدته التي تبلغ من العمر «17 عاما» مساء أمس الأول من منزله في المدينةالمنورة، حيث كانت تعيش معه بعد طلاق والديها وزواج كل منهما، وذلك إثر طلبها منه الاهتمام بها وتلبية طلباتها المعيشية والدراسية، غير أنه قرر طردها واستدعى لها الدوريات الأمنية التى أحالت ملف القضية إلى شرطة الخالدية. وكان زوج والدة الفتاه رفض أن تعيش مع والدتها، مما دفعها للذهاب إلى منزل جدها لوالدها الذي رفض أيضا إيواءها لتغادره إلى جدها لأمها الذي قبل على مضض، خاصة أن والدها يعيش في مدينة ينبع وزوجته الجديدة لا ترغب وجودها بينهما. وكانت الفتاة التي تدرس في الثانوية تسكن مع والدتها وزوجها الجديد، غير أنه حسب شكوى تقدمت بها للدوريات الأمنية أنهما أساءا معاملتها حيث اتهمت والدتها وزوجها بتعذيبها وكيها بالنار وطردها من المنزل إلى منزل جدها لوالدها الذي رفض استقبالها، مما اضطرها كما قالت لرجال الدوريات الأمنية أن تعيش مع جدها لوالدتها الذي اتهمته أيضا بعدم الاهتمام بها ورفض طلباتها المعيشية ومتطلبات الدراسة في ظل إهمال والدها ووالدتها وعدم سؤالهما عنها. وقالت بكلمات دامعة: إنها طلبت من جدها أن يهتم بها، وبدلا من الموافقة على طلبها طلب لها الدوريات بعد أن قرر طردها من المنزل، ورغم أن رجال الدورية وزوجة المسن حاولوا أن يثنوا المسن عن قراره تعاطفا مع الفتاة إلا أن محاولاتهم باءت بالفشل مما دعا دوريات الأمن أن تحيل القضية لشرطة الخالدية. رئيسة فريق الحماية الاجتماعية في صحة المدينة وعضو لجنة الحماية الاجتماعية الدكتورة فاطمة داود أكدت أن قضية الفتاة موجودة لدى شرطة الخالدية، مشيرة إلى أن اللجنة ستطلب تحويل الفتاة للمستشفى للكشف عليها، وفتح ملف للحالة ودراستها من الناحية الاجتماعية والنفسية والعمل على حل القضية.