تراجعت أسعار النفط عشرة بالمئة الى 40 دولارا للبرميل يوم الاثنين حيث طغى خطر أن ينال تدهور الاقتصاد العالمي بدرجة أكبر من استهلاك الوقود على قوة التزام منظمة أوبك بتخفيضات المعروض المتفق عليها. وأبرز تفاقم التدهور الاقتصادي المستمر منذ 14 شهرا تقرير يظهر تراجع الانفاق على مشاريع البناء الى أدنى مستوياته فيما يربو على أربع سنوات في يناير كانون الثاني. وعصفت المخاوف الاقتصادية بأسواق المال أيضا وعززت فرص أن يعمد صندوق النقد الدولي الى تحويل دفة توقعاته للنمو العالمي الى انكماش. وهبط الخام الامريكي 4.61 دولار ليتحدد سعر التسوية عند 40.15 دولار للبرميل في حين تراجع مزيج برنت في لندن 4.14 دولار مسجلا 42.21 دولار للبرميل. وينال تفاقم الركود من الطلب العالمي على النفط ويدفع أسعار الخام الى التراجع منذ بلغت في يوليو تموز الماضي مرتفعات قياسية فوق 147 دولارا للبرميل الامر الذي حدا بمنظمة أوبك الى الاتفاق على تخفيضات انتاجية مجموعها 4.2 مليون برميل يوميا منذ سبتمبر أيلول. وأظهر مسح لرويترز أن المنظمة التزمت بنسبة 81 في المئة من تخفيضات الانتاج الشهر الماضي مع تراجع الامدادات للشهر السادس على التوالي في فبراير شباط