توعد الرئيس الكيني أوهورو كينياتا في كلمة وجهها للشعب الكيني باتخاذ إجراءات صارمة ضد المسؤولين عن الهجوم الإرهابي على مركز التسوق الذي وقع أمس السبت بالعاصمة نيروبي. وقال كينياتا إن 39 شخصا لقوا حتفهم جراء الهجوم. وقال كينياتا في خطاب بثه التلفزيون الكيني "سوف نعاقب من قام بهذه الجريمة الجبانة". وأوضح الرئيس أنه فقد أيضا بعض أقاربه أثناء الحصار. وقال كينياتا "لقد فقدت أنا شخصيا بعضا من أقاربي في هذا الهجوم على مركز ويستجيت للتسوق". وقال شاهد "لقد ألقوا قنبلة يدوية .. كانوا يروننا كتابات باللغة العربية .. إذا تمكنت من قرأتها اصبحت في آمان .. وإذا لم تتمكن من قراءتها يطلقون النار عليك". وأضاف "صاح أحدهم اليوم ستعرفون حركة الشباب على حقيقتها". يشار إلى أن حركة الشباب هي جماعة اسلامية صومالية متشددة لها صلات بتنظيم القاعدة. إلا أن ناجيين اثنين من جنوب أفريقيا قالا إن المسلحين تحدثوا باللغة السواحلية لغة عادة ما يتم التحدث بها في كينيا. وقالت وزارة الداخلية في بيان لها "نؤكد أن هناك مجرمين مسلحين لكننا لم نتأكد من هويتهم". وقال المتحدث باسم الحكومة مانوه إيسيبيسو إنه لا يزال من المبكر التكهن بشأن الدافع وراء الهجوم. وشددت الحكومة اجراءات الامن في نيروبي منذ بداية الهجوم الذي وقع في وقت متأخر من الصباح. وقال مطيع ايرينجو السكرتير الاول لوزارة الداخلية الكينية "أود الاعتراف بخطورة الهجوم والقوات الامنية الخاصة المسئولة عن الموقف ستضع هذا الامر تحت السيطرة .. لقد تمكنوا من الدخول وهم يقومون الان بالبحث عن المجرمين". وبحلول المساء ظل المشهد خارج مركز التسوق فوضويا. وكان من الممكن سماع دوي اطلاق نار بشكل متقطع حتى بعد دخول وحدات شرطة خاصة المبنى في محاولة لإنقاذ أولئك الذين كانوا لا يزالون محاصرين. ودخلت المركز فرقة لمكافحة الإرهاب وفريق متخصص في عمليات إنقاذ الرهائن بالإضافة إلى قوات من الجيش. وقال مصدر في الشرطة لوكالة الأنباء الألمانية إن 18 مسلحا نفذوا الهجوم. وقال نائب مدير وزارة الدفاع بوجيتا اونجيري أرسلنا طائرات تابعة للسلاح الجوي". و تعد "ويستجيت" حي الاثرياء في نيروبي حيث يقطنه العديد من موظفي الأممالمتحدة ودبلوماسيون وغالبا ما يرتادون مركز التسوق في عطلة نهاية الأسبوع. وقال أحد الشهود "أصابني الرصاص وشعرت بالرعب ولم أعرف ماذا أفعل .. زحفت على الأرض .. تم إطلاق النار على رجل سويسري يدعى أندرو كان خلفي في صدره .. توفيت امرأة أخرى كانت معنا لإصابتها بالرصاص". كما اقتحم المهاجمون مسابقة طهي للأطفال كانت تقام داخل المركز التجاري والتي كانت تستضيفها محطة إذاعية محلية. وقتل الإذاعي المعروف روح الله أداتيا. وقال كريس أمالوا وهو أحد أولئك الذي كانوا بالداخل للوكالة "كان هناك فرقعة عنيفة .. اعتقدت ان المبنى سينهار .. احتميت تحت سيارة ورأيت أربعة رجال شباب صغار السن حيث كان هناك الكثير من الذخيرة مربوطة على خصورهم". وأضاف "فتحوا النار على أربعة رجال أمام عيني. أحدهم زوج هندي كان يقود سيارته في طريقه للخروج من الطابق السفلي. أطلقوا النار على الرجل الذي سقط من السيارة. تم نقلي في وقت لاحق من خلال مخرج الطوارئ لموقف السيارات". وقالت سلسلة المتاجر الكبيرة "ناخومات" التي لديها فرع في المجمع التجاري إن المسلحين أخذوا سبع رهائن ولكن لم يعلنوا عن مطالب.