حذر خبير في صناعة المياه من مغبة الاستمرار في تعقيم المياه والعصائر والألبان بمادة الأوزون "O3" باعتبارها طريقا لإيجاد مواد مسرطنة، جراء تفاعل الأوزون مع عنصر البرومات (BRO2) الموجود في الماء، ما ينتج عنه عنصر مسرطن يعرف باسم البرومات (BRO3)، ودعا إلى التقليل من استخدام الأوزون في عملية التعقيم في كل منتجات مصانع المياه والعصائر والألبان. وقال المهندس عبدالقادر حسنين مدير الإنتاج في احد مصانع المياه في المنطقة الشرقية، ان الدراسات التي اجريت على عنصر البرومات اثتبت خطر الاصابة بالسرطان لمستهلكي المياه والعصائر والالبان التي يزيد فيها عن 02 في المائة ميكرو غرام/لتر، بحيث تصل نسبة الاصابة الى شخص في كل الف شخص، مطالبا بضرورة تقليل نسبة ميكرو غرام/لتر بحيث تقل عن النسبة المقررة في المواصفات السعودية والبالغة 25 ميكرو غرام/لتر لتصل الى النسبة المطبقة في الولاياتالمتحدة والاتحاد الاوروبي البالغة 10 ميكرو غرام/لتر.. مشيرا الى ان خطر الاصابة في السرطان يتركز في العبوات سعة 19 لترا، فيما تختفي المواد المسرطنة في العبوات الصغيرة. وأوضح أن التحول نحو الاوزون للتعقيم عوضا من الكلور، جاء نتيجة الاضرار التي يخلفها الكلور على الكلى، فضلا عن كون الاوزون اكثر قدرة وسرعة على التعقيم بنحو 2000 مرة، بالاضافة الى ما يتميز به الاوزون من اختفاء من المياه في غضون ساعات قليلة، بخلاف الكلور الذي يبقى في المياه لفترة طويلة، وأضاف ان المشكلة التي تواجه اغلب المصانع التي تعتمد على المياه في منتجاتها، تتمثل في عدم وجود الاجهزة القادرة على التحكم في الميكرو غرام/لتر في المملكة، فمثل هذه الاجهزة تصنع في الدول الاجنبية مثل ألمانيا، فيما تتطلب عملية التحليل إرسال العينات الى المختبرات في فرنسا. إلى ذلك تعقد الهيئة السعودية للمواصفات والمقاييس والجودة بعد غد الاحد في مقرها في الرياض اجتماعا موسعا مع اصحاب ومديري مصانع مياه الشرب المعبأة لدراسة تطبيق المواصفة الجديدة. وأوضح نبيل ملا محافظ الهيئة ان الاجتماع يهدف الى تأكيد اهمية تخفيض تركيز البرومات من 25 ميكرو غرام/لتر الى 10 ميكرو غرام/لتر طبقا لما تم تعديله في المواصفة القياسية السعودية اعتبارا من 7/7/1430ه التي تتوافق مع المواصفات القياسية الدولية وحفاظا على سلامة وصحة المستهلك، وشدد على ضرورة الالتزام بالتعديل في المواصفة القياسية السعودية رقم 409/2000 "مياه الشرب المعبأة" وفقا للتاريخ الذي حددته الهيئة. من جانبه أوضح بدر الحمرور مدير أحد مصانع المياه بالمنطقة الشرقية أن مصنعه ليس معنيا بمادة البرومات، فالمياه التي ينتجها المصنع لا تحتوي على البرومات.. مشيرا في الوقت نفسه الى ان مصنعه يعمل على توزيع المياه المعبأة في سيارات كبيرة وهي تخضع بدورها لرقابة صارمة من وزارة المياه، حيث يتم اجراء تحليلها بشكل مستمر بمعدل مرة واحدة كل 14 يوما، اضافة الى وجود مختبر خاص في المصنع والتعاقد مع مختبرات متخصصة في المنطقة الشرقية للحصول على عينات بشكل مستمر للتعرف على تطبيق المعايير التي تطلبها وزارة المياه. واوضح انه لا يملك معلومات بخصوص وجود مخاطر من الاصابة بالسرطان بالنسبة الى النسبة المعمول بها حاليا والبالغة25 ميكرو غرام/لتر، مبديا استعداده للتعاون مع الجميع في حال وجود مثل هذه المخاطر.. مؤكدا ان مصنعه ينتج العبوات ذات الحجم 19 لترا، فيما يخطط للدخول في انتاج العبوات الصغيرة.. مضيفا ان مصنعه تقدم لهيئة المواصفات والمقاييس للحصول على شهادة الجودة، بعدما لبى كل اشتراطات ومتطلبات الهيئة. الرسالة