تمكنت الوحدة االخامسة للديوانة التونسية بولاية مدنين من توجيه ضربة موجعة في بحر الأسبوع الفارط لتجار الموت. ففي إحدى إحدى ليالي الأسبوع المنقضي و بينما كان أعوان الفرقة الخامسة للديوانة يقومون بدورية روتينية على مستوى المركز الحدودي بالفوار الواقع على الطريق الرابطة بين منطقتي البرمة وقصر غيلان لاحظوا قدوم شاحنة تسير مرة بالأضواء و مرة بدونها فأشتبهوا في أمرها و في الحين توجهوا إليها غير أن راكبيها تركوها و لاذوا بالفرار نحو وجهة غير معلومة عندها إكتشف أعوان الديوانة وجود كمية ضخمة من مخدر "النقب الهندي" المعروف بإسم "الزطلة" داخل الشاحنة التي قاموا بإقتيادها نحو مقرهم أين أخضعوها للمعاينة فتبين أن كمية الخدرات المحجوزة تزن 1000 كلغ ( 1 طن) و تبلغ قيمتها 7 مليون دينار و كانت هذه الكمية قادمة من الجزائر في إتجاه ليبيا كما لاحظ أعوان الديوانة أن الشاحنة لا تحمل أرقاما منجمية و هي من نوع "تويوتا" و قد قامت الأجهزة الأمنية المختصة بإيقاف شخصين مشتبه فيهما أحدهما عثر على شريحة هاتفه الجوال داخل الشاحنة المهربة غير أنهما أنكرا جملة وتفصيلا علاقتهما بالموضوع و أكد صاحب شريحة الهاتف الجوال أنه فقدها منذ مدة و لا يعرف مصيرها. وأمام هذه التطوّرات من المنتظر أن تسعى السلطات التونسية بالتنسيق مع شركة تويوتا المنتجة للشاحنة و بواسطة البوليس الدولي (أنتربول) لمعرفة صاحب الشاحنة او الدولة التي بيعت فيها هذه العربة.