استعرض تقرير الاتحاد الدولي للاتصالات لعام 2007 ما تحقق لتونس في مجال الاتصالات مشيرا إلى أنها أول بلد عربي إفريقي يرتبط بشبكة الانترنيت منذ عام 1990م وتمتعها بأكبر ثاني خط للنفاذ الى الشبكة. وفيما سجل التقرير الذي أوردته وكالة الأنباء التونسية تراجعا في خطوط الهاتف الثابت لاحظ قفزة في خطوط الهاتف الجوال لتشمل شبكة الهاتف الجوال كل نواحي البلاد .. محصيا 64 مشتركا لكل مائة ساكن يتمتعون بخدمة الهاتف الجوال وذلك حتى منتصف سنة 2006م. وتتكفل وزارة تكنولوجيات الاتصال في تونس بإقرار السياسة العامة في هذا المجال فيما تعمل الوكالة التونسية للانترنيت التي أحدثت في مارس 1996م على تطوير استعمال الانترنيت بالبلاد كما تسهر هيئة الاتصالات التي أحدثت عام 2001م على تنظيم القطاع. واشار التقرير الى تحرير القطاع من خلال فسح المجال امام المنافسة عبر منح رخصة لمؤسسة ثانية خاصة للهاتف الجوال فيما تمت جزئيا خصخصة المؤسسة العمومية المختصة / اتصالات تونس / عام 2006م من خلال التفويت في حصة تصل الى 35 بالمائة من رأس مالها باستثمارات جملية تزيد عن 25ر2 مليار دولار. وتسعى اتصالات تونس حاليا الى تحويل شبكة الهاتف الثابت الى شبكة هاتفية للاتصال صوتيا عبر الإنترنيت وهو ما استوجب تمويلات بقيمة 5ر1 مليار دينار / ما يعادل 1ر1 مليار دولار / خلال الفترة الممتدة من 2002م الى 2006م أي بزيادة 56 بالمائة بالمقارنة مع السنوات الخمس المنقضية .. كما تم إدراج تقنية الانترنيت ذات السعة العالية سنة 2003م. ويتوقف التقرير عند مواجهة تونس باعتبارها بلد ذات دخل متوسط جملة من التحديات التي يطرحها النمو السكاني ورغبة العائلات في النفاذ الى التكنولوجيات الحديثة للاتصال .. منوها بالإقبال التونسيين على الحاسب الآلي وبالمساعدات المقدمة من قبل السلطات في هذا المجال. وتقوم تونس حاليا بدعم من البنك العالمي بوضع استراتيجية للتكنولوجيات الحديثة للاتصال للفترة 2007م / 2011م بغية الارتقاء بالبنية الأساسية في المجال إلى مستوى الدول المتقدمة. // انتهى // 2006 ت م