فاز رئيس كتلة جبهة التوافق في مجلس النواب العراقي إياد السامرائي الأحد 19-4-2009 بمنصب رئاسة البرلمان، ما وضع حداً لجدل دام أكثر من 4 أشهر بعد استقالة سلفه محمود المشهداني. وأفاد مصدر مسؤول في البرلمان العراقي بأن السامرائي حصل على 153 صوتاً، فيما حصل منافسه مصطفى الهيتي من جبهة الحوار الوطني (11 مقعداً) على 34 صوتاً. وأكد المصدر أن "45 نائباً تركوا الاوراق بيضاء". يشار الى ان عدد أعضاء مجلس النواب العراقي يبلغ 275، والسامرائي هو نائب الامين العام للحزب الاسلامي، أكبر الاحزاب السنية الممثلة في الحكومة. وقال خالد العطية النائب الاول لرئيس البرلمان "جرت الانتخابات اليوم في جو ديمقراطي، ونتمنى من الرئيس المنتخب ان يتعاون مع هيئة الرئاسة من اجل تفعيل العمل التشريعي والرقابي". وأضاف بعد ان هنأ السامرائي "خرجنا من مشكلة معقدة دامت شهوراً وتمت تسويتها ديمقراطيا". وقدم المشهداني استقالته في ديسمبر/كانون الأول الماضي بعد أن قام بإهانة عدد من النواب في فورة غضب. وطالب الحزب الاسلامي، اكبر الاحزاب السنية بزعامة نائب رئيس الجمهورية طارق الهاشمي، بأن يتولى اياد السامرائي المنصب، الامر الذي كانت ترفضه تيارات سياسية سنية عدة. وفشل البرلمان في انتخاب رئيس له خلفاً للمشهداني خلال جلسات متكررة في السابق لعدم حصول احد المرشحين على نصف اصوات الاعضاء زائداً واحداً. وولد إياد السامرائي عام 1946 وتخرج في كلية الهندسة عام 1970 وعمل في المؤسسات الحكومية العراقية حتى عام 1980، وعمل أيضاً في الدول العربية حتى 1985 حيث انصرف بعدها للعمل الإسلامي. وساهم في إعادة تشكيل الحزب الإسلامي العراقي عام 1991, وكان عضواً في قيادته، وفي سبتمبر 2002 اختير أميناً عاماً للحزب.