رحّلت باكستان، في وقتٍ متأخرٍ، البارحة، أرامل وأبناء زعيم تنظيم القاعدة السابق أسامة بن لادن، إلى السعودية على متن طائرةٍ خاصّةٍ تحت حراسة أمنية مشدّدة. وأصدرت وزارة الداخلية الباكستانية بياناً قالت فيه: "إنه تم ترحيل 14 فرداً من أفراد أسرة ابن لادن، هم: ثلاث من أرامله و10 من أبنائه وأحد أحفاده إلى مدينة جدة، بناءَ على أمرٍ قضائي ورحلوا إلى الوجهة التي اختاروها بعد أن أكملوا الأسبوع الماضي حكماً بقضاء 45 يوماً من الإقامة الجبرية داخل أحد المنازل في العاصمة إسلام أباد؛ بسبب بقائهم في باكستان بطريقةٍ غير قانونية". وذكرت تقارير باكستانية أن اثنتين من أرامل ابن لادن سعوديتان فيما الثالثة وهي أمل عبد الفتاح يمنية الجنسية؛ ينتظر أن يتم ترحيلها من السعودية إلى وطنها في وقتٍ لاحقٍ، مشيرةً إلى أنه تمّ استدعاء حافلة ركابٍ إلى موقع إقامة الأسرة، مساء أمس، وتم نقلهم إلى مطار إسلام أباد تحت حراسة أمنية مشددة، حيث كانت طائرة خاصة في انتظارهم؛ لنقلهم إلى السعودية. وتصادف عملية الإبعاد هذه الذكرى الأولى لمقتل أسامة بن لادن، وقد حذرت السفارة الأمريكية في إسلام آباد من أعمال انتقامية وأوصت الرعايا الأمريكيين في إسلام آباد باتخاذ تدابير وقائية. وذكرت مصادر دبلوماسية في إسلام آباد أن هذا التحذير جاء بناء على معلومات بشأن تهديد محدد، غير أن وزارة الداخلية الباكستانية أكدت أنها لا تعلم بوجود أي تحديد محدد. وقد كشفت باكستان أن أسامة بن لادن وأفراد عائلته قد عاشوا على أراضيها منذ العام 2002، وقال تقرير أمني تم تسريبه مؤخراً نقلاً عن أمل السادة زوجة بن لادن اليمنية إنها عاشت في مدينة كراتشي جنوبي باكستان مدة ثمانية أشهر تحت حماية نجل بن لادن سعد بن لادن خلال العام 2002. وحسب التقرير المسرب، أضافت أمل أنها التحقت بزوجها في مدينة بيشاور شمال غربي باكستان، ومن هناك انتقلا للعيش في وادي سوات شمال غربي باكستان مدة عام، ثم في مدينة هريبور شمال غربي باكستان مدة عامين، ومن هناك استقروا في أبوت آباد خمس سنوات قبل أن يقتل بن لادن.