قال مسؤولون باكستانيون إن ارامل أسامة بن لادن الثلاث وابنائه قد رحلوا الى السعودية من العاصمة اسلام آباد، وذلك بعد قضائهم سنة قيد الاحتجاز في باكستان عقب مقتل زعيم تنظيم القاعدة. وقد غادرت النسوة الثلاث واطفالهن ال 11 المنزل الذي كن محتجزات فيه بواسطة حافلة صغيرة توجهت بهم تحت حراسة مشددة الى مطار اسلام آباد حيث استقلوا طائرة خاصة توجهت بهم الى السعودية. وكان زعيم القاعدة قد قتل على أيدي القوات الأمريكية الخاصة في شهر مايو الماضي في مدينة أبوت أباد الواقعة شمال غرب باكستان. واصدرت وزارة الداخلية الباكستانية بيانا قالت فيه "إنها امرت بترحيل 14 من افراد اسرة اسامة بن لادن بناء على امر قضائي." واضاف البيان "ان الاسرة كانت تتمتع بالامان في دار للضيافة، وقد رحلوا الى الوجهة التي اختاروها، المملكة العربية السعودية، أمس الخميس." وكانت الزوجات الثلاث قد أكملن الأسبوع الماضي حكما بقضاء خمسة وأربعين يوما قيد الإقامة الجبرية في ذلك المنزل، بسبب بقائهن في باكستان بطريقة غير قانونية. أسرار يذكر أن اثنتين من أرامل بن لادن سعوديتان، بينما الثالثة، وهي أصغرهن عمرا وتدعى امل عبدالفتاح، يمنية الجنسية ويعتقد انها ستعود الى بلدها من السعودية. ويقول مراسل بي بي سي في اسلام آباد عليم مقبول إن اجهزة الاستخبارات الباكستنية علمت بتفاصيل حياة بن لادن في باكستان من خلال استجواب امل عبدالفتاح. وكان بن لادن يتنقل من مكان لآخر لاكثر من عشر سنوات قبل ان يقتل في بلدة ابوت آباد. ولكن مراسل بي بي سي يقول إن اسرة بن لادن ستأخذ العديد من الاسرار معها. ومن جهة، ستتنفس السلطات الباكستانية الصعداء لطي صفحة بن لادن التي سببت لها احراجا كبيرا، ولكن من جهة اخرى قد يشعر الباكستانيون بالقلق ازاء ما قد تكشفه ارامل بن لادن عن سنواته وايامه الاخير