ذكرت وسائل إعلام حكومية سورية أن تفجيرًا " إرهابيًا " هز حي الميدان وسط العاصمة السورية دمشق صباح - الجمعة - أوقع 25 قتيلاً و46 جريحًا من " المدنيين وقوات حفظ النظام "، وذلك قبل وقت قصير من انطلاق مظاهرات تدعو إلى تدويل الأزمة في البلاد. وأظهرت الصور التي بثها التليفزيون السوري دماءً مراقة ونوافذ زجاجية مكسرة، يبدو أنها لحافلة للشرطة، واستهدف الانفجار مركزًا لقوات حفظ النظام في حي الميدان قرب مخفر الشرطة في المنطقة المجاورة لجامع الحسن، المشهور بخروج مظاهرات معارضة منه. إلا أنها في الحقيقة إحدى المسرحيات الدموية للنظام السوري للفت الأنظار بوجود جماعة إرهابية مسلحة انكشفت بكل سهولة إمام العالم بعد مشاهدة عدة مقاطع من التلفزيون السوري بأخطاء فادحة , فضحهم الله أمام الملأ ليعلم العالم مدى خبث هذه الحكومة الإجرامية... واتهمت أطراف في المعارضة السورية نظام بشار الأسد بأنه دبّر عملية تفجير دمشق، الذي حدث اليوم الجمعة بحي الميدان، في محاولة لكسب التعاطف الدولي معه. وأوضح آخرون أن كاميرا التلفزيون السوري كانت مستعدة لتصوير الحادثة، وهو ما يفسّر سرعة عرض الصور غير المنطقية، على حد وصفهم. وقد صدمت مذيعة التلفزيون السوري عند رؤيتها فبركة الدماء على الأرض بتوزيع زجاجات دماء في مناطق مختلفة مما أدى إلى صمتها كما هو موضح بالفيديو دون أي تعليق. واللافت أن بعض الناشطين تحدثوا في وقت مبكر اليوم عن تجمع سيارات إسعاف في حي كفر سوسة القريب من حي الميدان قبل ثلاث ساعات من وقوع هذا الانفجار. كما استغرب مراقبون أن يتزامن تفجير دمشق قبل يومين من إعلان تقرير المراقبين العرب، وهو ما حدث قبل يوم من وصول الدفعة الأولى من المراقبين العرب إلى سوريا منذ أسبوعين، حين وقع تفجيران في دمشق، اتهمت على إثرها بسوريا تنظيم القاعدة بالوقوف خلفها. وقبل يومين من مناقشة الجامعة العربية التقرير الأول لبعثة المراقبين، وقع تفجير اليوم في دمشق أيضا وتحديداً في حي الميدان، ليسارع التلفزيون أيضا إلى وصفه بالإرهابي. Dimofinf Player فيديو Dimofinf Player فيديو Dimofinf Player فيديو