انهارت منازل و مبان سكنية عديدة في دمشق، أمس، بعد هجوم عنيف شنته قوات النظام السوري على عدة أحياء يسيطر عليها الجيش السوري الحر، في محاولة للتعافي من الضربة التي تلقاها في تفجير مكتب الأمن القومي. وقال ناشطون إن عشرات المباني السكنية في حي الميدان الدمشقي تعرضت لدمار كبير، لسقوط قذائف هاون عليها، وتعرض الحي للقصف من مروحيات عسكرية. وانتشر نحو ألف من ميليشيات الشبيحة، «وبدأوا عمليات النهب والسرقة، وتكسير وتحطيم ما لا يمكن سرقته»، بحسب لجان التنسيق المحلية، وسقط قتلى في قصف النظام أحياء كفرسوسة والتضامن ومخيم اليرموك، ورد عليها الجيش الحر بهجوم على مقار أمنية وقيادات للشرطة في دمشق وريفها. ودخلت الأحياء الثائرة في حلب في مرمى نيران دبابات النظام، بعد معارك عنيفة للمرة الأولى بين المنشقين والقوات الموالية. وسقط 150 سورياً أمس بقصف النظام وعملياته العسكرية. وذكرت تقارير لجان إغاثة دولية أن 30 ألف سوري عبروا الحدود إلى لبنان بعد تدهور الأوضاع، فيما نزح مليون داخل سوريا. وقال التلفزيون السوري إنه تم، أمس، تشييع جنازة ثلاثة من كبار مسؤولي الأمن قتلوا في تفجير مكتب الأمن القومي، من دون أن يذكر ما إذا كان الرئيس بشار الأسد حضر المراسم، إلا أن صوراً صحافية أظهرت نائبه، فاروق الشرع، في التشييع. وكان التلفزيون الرسمي قد أعلن أن رئيس المكتب ومدير المخابرات السورية، هشام الاختيار، توفي متأثراً بجروح أصيب بها في التفجير. سياسياً، قرر مجلس الأمن الدولي، أمس، بإجماع أعضائه تمديد مهمة بعثة المراقبين الدوليين في سوريا «لمرة أخيرة» 30 يوماً، وحذر الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، الدول الكبرى الغربية من القيام بأي تحرك ضد النظام السوري خارج إطار مجلس الأمن الدولي الذي صوت، بإجماع أعضائه ال 15 على المشروع الذي قدمه الأوروبيون، فرنسا وألمانيا والبرتغال وبريطانيا، وكان عليه أن يتخذ قراراً في شأن بعثة المراقبين في سوريا قبل مساء أمس، وإلا اضطر هؤلاء إلى مغادرة سوريا سريعاً في نهاية الأسبوع. Dimofinf Player فيديو Dimofinf Player فيديو