ما بين الشروط السورية للتوقيع على بروتوكول إرسال مراقبين من قبل جامعة الدول العربية، وتراجع الإقبال على المشاركة بانتخابات مصر، تناولت العناوين الرئيسية لكبريات الصحف العربية الصادرة الثلاثاء، طائفة من الأحداث الساخنة والمتنوعة الأخرى، من بينها كشف المملكة العربية السعودية عن رغبتها في امتلاك أسلحة نووية. القدس العربي: تناولت صحيفة "القدس العربي" عنواناً رئيسياً على صدر صفحتها الأولى يقول: الأمير تركي الفيصل: السعودية قد تفكر في السعي لامتلاك سلاح نووي. وكتبت في التفاصيل: ألمح الرئيس السابق للاستخبارات السعودية، الأمير تركي الفيصل الاثنين، إلى احتمال أن تسعى المملكة لامتلاك أسلحة نووية، لأن العالم فشل في إقناع إسرائيل وإيران بالتخلي عنها. وقال تركي الفيصل، أمام المشاركين في مؤتمر "الخليج والعالم" في الرياض: "فشلت جهودنا وجهود العالم في إقناع إسرائيل بالتخلي عن أسلحة الدمار الشامل، وكذلك بالنسبة لتسلح إيران بنفس الأسلحة.. فلا بد لنا، بل من واجبنا تجاه أوطاننا وشعوبنا، أن ننظر في جميع الخيارات المتاحة، ومن ضمنها حيازتنا لتلك الأسلحة." وأضاف أن "أمن أي منا هو أمن لنا كلنا، واستقرار أي منا هو استقرار للجميع، ومصيبة تصيب أياً منا هي بلاء على الجميع." الشرق الأوسط: وحول الانتخابات المصرية عنونت صحيفة "الشرق الأوسط" صفحتها الرئيسية بعنوان يقول: مصر: فتور في جولة الإعادة.. والسلفيون يعدون بالانفتاح.. الجنزوري يحل معضلة "الداخلية" ويعلن حكومته اليوم.. وتعديل دستوري يمنحه صلاحيات واسعة. وجاء تحت العنوان: شهدت لجان إعادة الانتخابات البرلمانية للمرحلة الأولى أمس إقبالاً ضعيفاً مقارنة بالجولة الأولى للانتخابات لاختيار 52 نائباً بالنظام الفردي في 9 محافظات على رأسها العاصمة القاهرة. كما خفضت اللجنة القضائية العليا للانتخابات في مصر، أمس، نسبة الإقبال على التصويت في المرحلة الأولى من الانتخابات البرلمانية، ملقية باللوم على خطأ في الحساب أسفر عن خطأ في الأرقام.. وقال المستشار عبد المعز إبراهيم، رئيس اللجنة: إن النسبة الصحيحة لمن أدلوا بأصواتهم في الجولة الأولى 52% وليس 62%. من جانبه، قال الدكتور عماد الدين عبد الغفور، رئيس حزب النور السلفي، الذي حاز نحو ربع مقاعد البرلمان المصري المخصصة للجولة الأولى من الانتخابات الجارية الآن ل"الشرق الأوسط": "إن تطبيق الشريعة الإسلامية هو أحد الأمور الأساسية في برنامج حزب النور، وغايتنا.. لكن ذلك سيستغرق سنوات." الحياة: من جانبها تناولت صحيفة "الحياة" الشأن العراقي تحت عنوان: العراق: تعتيم على ملف المعتقلين العرب خصوصاً السعوديين. وكتبت الصحيفة: ينال ملف المعتقلين العرب، خصوصاً السعوديين، في السجون العراقية حيزاً واسعاً من الغموض منذ سنوات.. وأصبح أشد غموضاً بعد انتقالهم من سلطة القوات الأمريكية التي كانت تعتقلهم في سجنين أساسيين "كروبر" غرب بغداد و"بوكا" في محافظة البصرة جنوباً، إلى السلطة العراقية التي تعتقد بأن عمليات إرهابية تتم في شكل دائم لمحاولة تهريبهم. وإضافة إلى حصر ملف المعتقلين العرب تحت سلطة مكتب القائد العام للقوات المسلحة في العراق، فإن أحداثاً بعضها داخلي والآخر خارجي يتحكم في طبيعة المعلومات المتعلقة بهؤلاء المعتقلين. ففي الشأن الداخلي يعتقد قادة أمنيون عراقيون بأن معظم عمليات اقتحام السجون التي حدثت خلال الشهور الماضية كانت تهدف إلى تحرير عناصر قيادية في تنظيم "القاعدة"، معظمهم يحملون جنسيات عربية. الخليج: وفي الشأن اليمني، عنونت صحيفة "الخليج" صفحتها الرئيسية: "إنذار" دولي لوقف شلال الدم في اليمن. وكتبت الصحيفة الإماراتية في التفاصيل: خطفت طاحونة الموت أمس (الاثنين) حياة امرأتين في إطلاق قوات الأمن النار على تظاهرة سلمية في مدينة تعز، جنوبي العاصمة اليمنية صنعاء، في وقت أمهلت فيه الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن الأطراف المتصارعة في البلاد يوماً واحداً للتقيد ببنود المبادرة الخليجية لوقف شلال الدم المسفوح على شوارع المدينة التي ظلت بؤرة التوتر الوحيدة في البلاد، بعد هدوء نسبي ساد العاصمة ومعظم مناطق البلاد. وجاءت أحداث العنف في تعز بعد ساعات من إعلان نائب الرئيس، عبدربه منصور هادي، تشكيل اللجنة العسكرية المناط بها تهدئة الأوضاع المتوترة، حيث سحبت قوات الحرس الجمهوري بعض آلياتها من شوارع المدينة وأبقت الكثير منها في مناطق التوتر، فيما انسحب عدد من أنصار الثورة المسلحين من الشوارع استجابة لاتفاق التهدئة الذي أعلن عنه محافظ تعز قبل يومين.