تنطلق اليوم الخميس بالجزائر، حملة الدعاية الانتخابية استعداداً للاقتراع الرئاسي المقرر يوم التاسع من أبريل/ نيسان المقبل، ويتوقع أن تشهد هذه الحملة التي تستمر تسعة عشر يوماً تنظيم العديد من المهرجانات الجماهيرية للرئيس الجزائري المرشح «عبدالعزيز بوتفليقة» الذي يحظى بكامل الحظوظ للفوز بفترة رئاسية جديدة، إضافة إلى كل من «لويزة حنون» زعيمة حزب العمال، «موسى تواتي» رئيس الجبهة الوطنية الجزائرية، «جهيد يونسي» رئيس حركة الإصلاح، «محمد السعيد» القيادي بحركة الوفاء والعدل غير المعتمدة، و»علي فوزي رباعين» رئيس الحزب الصغير «عهد 54». ووسط تعاظم المخاوف من حملة انتخابية باردة، يتصور مراقبون تحدثوا ل «الرياض» أنّ المرشحين الستة سيعملون على استنفار الشارع المحلي لأجل المشاركة، حتى وإن سيكون شبح إلغاء تجمعات شعبية لعدم حضور المواطنين محتملا، ولعل ذلك ما يفسر إعلان المرشحين نيتهم الذهاب إلى المقاهي والميادين في تكتيك دعائي بديل. وتبعا لاقتران افتتاح الحملة بالذكرى ال 47 لعيد النصر، ارتأى الرئيس بوتفليقة تدشين انطلاقته من ولاية باتنة (430 كلم شرق) التي تعدّ معقل الثوار، حيث سيعقد تجمعا هناك لشرح برنامجه الانتخابي الذي اتخذ من «الاستمرارية» و»جزائر آمنة وقوية» شعاران له، ويراهن بوتفليقة عبر 20 لقاء ميدانيا سينشطها بنفسه على مغازلة مواطنيه بالاتكاء على ما أنجزه منذ توليه الحكم قبل عشر سنوات، ويُرتقب أن يطلق بوتفليقة وعودا جديدة لتجسيدها في مرحلة (2009 – 2014). وسيشهد اليوم الأول من الحملة، تجمعات للمرشحين الخمسة الآخرين، تتقدمهم الزعيمة اليسارية لويزة حنون (55 عاما) الموصوفة ب «المرأة الحديدية»، التي سرقت الأضواء على طريقتها من جميع منافسيها برفعها شعار التغيير، وستنشط أول امرأة عربية وإفريقية تترشح مرتين متتاليتين لأعلى منصب في الدولة، تجمعا شعبيا بولاية سطيف (300 كلم شرق)، علما أنّ حنون سبق لها الترشح لانتخابات 2004 وحصلت فيها على 1% فقط من أصوات الناخبين، كما يذكر أن حزب العمال محسوب على «اليسار التروتسكي» وهو حائز على أكثر من عشرين مقعدا في البرلمان، ويتكهنّ الشارع المحلي بنيل حنون مركز الوصيف خصوصا مع جمعها ثاني أكبر حجم من التواقيع بعد حاكم البلاد. واختار المرشح «موسى تواتي» ولاية تبسة (700 كلم شرق) منطلقا لحملته، حاملا شعار «السلطة للشعب»، أما «علي فوزي رباعين» الرافع لشعار «البديل والقطيعة»، فسينزل إلى عاصمة الزيانيين تلمسان (800 كلم غرب) كممثل عن الأمازيغ، ويقدّم رباعين نفسه على أنّه «مرشح الفقراء»، بدوره، سيبدأ «محمد السعيد» حملته من العاصمة، مشهرا شعار «التغيير الآن وليس غداً»، بينما رفع الوجه الإسلامي الثاني «جهيد يونسي» شعار «فرصتكم للتغيير» لمهرجانه المقرر بولاية البليدة، ويقول يونسي انّه سيسعى لكسر حاجز اليأس في نفوس الشعب جراء ما فعلته سياسات سابقة.