شهد اول ايام شهر رمضان الكريم امس الأول جريمة مروعة بالكويت بكل ما تحمله الكلمة اذ أقدم رقيب اول في وزارة الداخلية على قتل 4 وافدين جميعهم من الجنسية الآسيوية من دون مبررات حقيقية، في حين نجت وافدة آسيوية من موت محقق جراء حالة من الهياج أصابت المتهم البالغ من العمر (38 عاما) ويعمل رقيب أول في وزارة الداخلية بعدما شرع في قتلها ايضا. هذا واعتبر مصدر أمني الجريمة التي شهدتها مناطق جواخير كبد وسعد العبدالله وطريق الارتال الأغرب منذ سنوات. وحول تفاصيل القضية المروعة التي راح ضحيتها 4 وافدين آسيويين، قال المصدر ان المتهم في جريمة القتل الرباعية مضطرب نفسيا ولديه ملف في مستشفى الطب النفسي وحصل على اجازة لمدة عامين لتلقي العلاج النفسي الى جانب كونه يتعاطى أدوية مهدئة بشكل منتظم. وعن وقائع القضية كاملة وكيفية ارتكاب الجاني جرائمه وقتله ل 4 وافدين خلال 4 ساعات على اقصى حد قال المصدر ان بلاغا ورد الى عمليات الداخلية في السابعة من مساء امس الأول، حيث ابلغ وافد آسيوي يعمل على صهريج للمياه العذبة، من انه اثناء ذهابه كعادته الى الجاخور الكائن في منطقة كبد لتعبئة الخزان طرق على باب الجاخور عدة مرات دون ان يرد عليه احد مما دعاه الى تسلق الباب الخارجي للجاخور ليصدم بوجود العاملين الآسيويين غارقين في دمائهما، وفور تلقي عمليات وزارة الداخلية البلاغ والمتضمن مصرع الوافدين حتى تحول الجاخور الكائن في منطقة كبد الى ثكنة عسكرية، اذ تواجد عدد كبير من رجال الأمن في موقع البلاغ وفي مقدمتهم مدير أمن محافظة الجهراء اللواء دليهي الهاجري ومدير عام الدوريات الشاملة العميد زهير نصرالله والعقيد صلاح محسن والمقدم ناصر العدواني والرائد راكان العتيبي والرائد عمر الرشيد الى جانب الضباط مبارك طلال وغنيم الظفيري وفواز المظفر وطلال المطيري ومبارك الحجرف وضويحي الفضلي ورجال الطب الشرعي. وأشار المصدر الى ان رجال الطب الشرعي قاموا بمعاينة جثتين ليجدوا ان الوفاة ناتجة عن طلقات من سلاح شوزن وإصابة الرأس والرقبة وان اجمالي الطلقات يزيد على 12 طلقة استخدمها الجاني. ومضى المصدر بالقول خلال معاينة رجال الأمن للجثث في الجاخور الكائن في كبد تلقت عمليات الداخلية بلاغا آخر يفيد بقيام شخص مجهول بقتل وافد آسيوي ومحاولة قتل خادمة في منطقة سعد العبدالله، وعليه قام اللواء دليهي الهاجري بالتوجه الى موقع الجريمة الثانية في منطقة سعد العبدالله ليتبين لرجال الأمن ان المنزل الذي شهد الجريمة يعود للعسكري الذي قتل العاملين الآسيويين في الجاخور الذي تعود ملكيته لوالده، وعليه تم حصر الاتهام في العسكري ومن خلال تكنولوجيا الأقمار الاصطناعية تم تحديد مكان تواجد العسكري حيث رصد على مقربة من مستشفى الطب النفسي ليتم ضبطه داخل المستشفى حيث كان يريد تناول ابرة مهدئة. وقال المصدر: عثر رجال الأمن على أداة الجريمة المستخدمة في الجرائم الثلاث وهو سلاح شوزن في مركبة العسكري القاتل وهي يابانية، مشيرا الى ان العسكري القاتل لم يسرد أي مبررات تدعوه الى ارتكاب هذه المجزرة البشرية باستثناء انه يعاني من ظروف نفسية صعبة جراء هجر زوجته وأبنائه السبعة للمنزل وإقامتها وأبنائه لدى أهل زوجته. وظهر أمس تلقت عمليات الداخلية بلاغا بالعثور على جثة آسيوي لقي مصرعه جراء اصابته بطلقين على طريق الأرتال، وبإعادة التحقيق مع الرقيب الأول قال انه هو من قتل الآسيوي الرابع، حيث شاهده يتجول في البر فاقترب منه وصوب باتجاه رأسه 4 طلقات نارية أصابته، وتبين حسب ما أكده تقرير الطب الشرعي. القاتل أمام الطباخ: قتلتهم لمجاهرتهم بالإفطار في نهار رمضان : قال مصدر أمني إن المتهم بقتل 3 آسيويين برر جريمته أمام مدير عام الإدارة العامة للمباحث الجنائية بالانابة العميد محمود الطباخ بقوله إنه حينما ذهب الى جاخور والده قبل الإفطار شاهد الآسيويين اللذين قتلهما في بداية الجريمة يتبادلان الطعام، رغم أن موعد الافطار لم يحن بعد، مشيرا الى أنه جن جنونه لمخالفة الآسيويين لقواعد الإسلام وإفطارهم رغم أننا في شهر رمضان الفضيل، وبعد أن ارتكب جريمته في الجاخور وقتله للآسيويين، اتجه الى منزله في سعد العبدالله وقتل الآسيوي الثالث، وحاول قتل الخادمة ولم يتمكن لإغلاقها الباب على نفسها.