الحالات تتزايد: مفاجأة جديدة من العيار الثقيل كشفتها عائلة مغتصب القاصرات بعدما أكدت مصادر أنهم قاموا بتوكيل محام للدفاع عنه وأشاروا إلى أن لديهم شهادات صحية تثبت أن ابنهم يعاني من مرض نفسي وسبق أن راجع عددا من العيادات النفسية في سرية تامة. وفي ذات السياق كشفت مصادر عن قيام هيئة التحقيق والادعاء العام بإعادة التحقيقات في قضية "مغتصب القاصرات" بجدة إثر ظهور أدلة جديدة موجهة ضد الجاني (م ، ز) ومنها الجوال الخاص به حيث قام المحققون بوضع جوال الجاني وسط العشرات من الجوالات الأخرى إلا أن الفتيات وبينهن طفلة تبلغ 6 أعوام تعرفن عليه وعلى "كبك" ثوب الجاني. أصغر المغتصبات : فيما أكد ولي أمر أصغر المغتصبات والتي كانت الضحية رقم 8 وعمرها لم يتجاوز ال 6 أعوام فقط أنها كانت تجلس في المنزل متخذة ركنا داخل المنزل في حالة نفسية سيئة للغاية حتى يوم أمس بعدما علمت أنه تم القبض عليه وسوف يقتل فرجعت البسمة لها وبدأت في العودة إلى حياتها الطبيعية بعدما اغتصبها الجاني ولم يرحم بكاءها وصراخها على حد قول ولي أمرها. وعملت هيئة التحقيق والادعاء العام على استكمال الملفات وكافة جزئيات التحقيق وذلك بمتابعة من رئيس الهيئة والذي كلف محققين من ذوي الخبرة والاختصاص عملوا على دراسة ملف التحقيق ومن ثم شرعوا في استدعاء الضحايا بهدف التعرف على الموقوف المشتبه به والذي تطابقت عينات ال DNA المرفوعة منه مع 3 عينات تم رفعها من ضحاياه. الحالات تتزايد: وكانت الأجهزة المختصة في شرطة جدة قد استقبلت حالات أخرى لم تدرج ضمن الحالات السابقة ال 13 والتي تم تسجيل بلاغات رسمية بوقوعها وبعد الإيقاع بالذئب تقدمت الحالات الجديدة والتي يتوقع أن تصل إلى ما يقارب 15 حالة فيما يتم الآن البحث عن أي جرائم اغتصاب أو اختطاف قد يكون تم تسجيلها ولم تدرج ضمن ضحايا المغتصب وذلك بهدف حصر كل الشبهات والاتهامات. تأهيل نفسي للضحايا : وفي ذات السياق أكد مدير الشؤون الصحية بمحافظة جدة الدكتور سامي محمد باداود أن الشئون الصحية بجدة قامت بتكوين لجنة طبية برئاسة البروفيسور أستاذ الطب النفسي سعد الخطيب لمتابعة أوضاع المغتصبات الصحية والنفسية فى منازل الضحايا مع ذويهم وعمل جلسات علاجية ونفسية من قبل الأخصائيين النفسيين للطفل ووالديه لتخفيف الصدمة النفسية ولا يتم نقل الضحايا إلى المستشفى الا لمن تستدعى حالتها تدخل طبي. وأضاف أن اللجنة تحصلت على عناوين الضحايا السكنية من قبل الشرطة أو من تحولهم الشرطة إلينا للكشف عليهم والتأكد من حالة الاغتصاب ويتم التواصل معهم بعد ذلك فى مساكنهم لعمل اللازم. 60 حالة اغتصاب: ويؤكد الدكتور سامي باداوود ان عدد حالات الاغتصاب بجدة وصلت (60) حالة اغتصاب للذكور والإناث خلال الأعوام الخمسة الماضية . ومن جانبه أوضح المكلف من الجمعية الوطنية لحقوق الإنسان بمنطقة مكةالمكرمة بمتابعة قضية اغتصاب القاصرات بجدة معتوق الشريف انه حتى الآن لم يلجأ إلينا أحد من الضحايا وأسرهن لتقديم المساعدة لهن . وأضاف أن الجمعية ناشدت فى وقت سابق الأسر اللجوء للجمعية لتقديم الخدمات النفسية والاجتماعية والحقوقية ولكن لم يتقدم للجمعية أحد من الضحايا وأسرهن. فصل المعلم المغتصب: من جانبه قال مدير إدارة التربية والتعليم بمحافظة جدة عبدالله الثقفي : إنه حتى الآن لم تردهم أي معلومات أو خطاب من الجهة الأمنية المختصة بشأن المعلم المتهم باغتصاب القاصرات ، مشيرا إلى أنه في حال تغيبه عن المدرسة لمدة 15 يوماً متواصلة يتم فصله من عمله فوراً حسب الأنظمة والقوانين المتبعة. تهديد بالقتل : من جهة أخرى أكدت مصادر قانونية أن أبرز التهم الموجهة لمغتصب القاصرات هي التخطيط لخطف قاصرات، واستدراج فتيات بهدف اغتصابهن، والتغرير بهن وتهديدهن وفعل الفاحشة في أماكن عامة ومراقبة قاعات الأفراح والمستشفيات بهدف الخطف وإجبار القاصرات على شرب المسكر والتخلص منهن في أماكن مهجورة والضرب، والتهديد بالقتل. وكانت آخر ضحايا الذئب البشري أسهمت في ضبطه، بعد أن قدمت أوصافا تقريبية له، ونجحت في التأكيد للفريق الأمني أن مسكنه يقع في حي الأجاويد، وقادت رجال الأمن إلى بعض المواقع التقريبية منها المسجد المجاور لمسكنه، والذي سمعت منه أذان الفجر، بالإضافة إلى بعض المواقع الأخرى، ووقفت على مسكنه مشيرة إلى أنه يشابهه لينحصر البحث في 4 منازل متشابهة. وكانت الضحية الأخيرة حددت منزل الجاني في ملحق سكني أعلى العمارة أمام بابه لعبة حمراء ووردية، دخلها ضابط برفقة ابنه وشاهد اللعبة التي أكدت الفتاة وجودها، وطرق على باب المسكن، وفتح الباب ابن الجاني وبسؤاله عما إذا كان أبوه مستمرا في تدخين الشيشة أكد ذلك، مشيرا إلى أن لونها أحمر كما وصفنها الضحايا، ليتم التأكد من أنها شقة الجاني، كما عثر بداخلها على علبتين حمراوين بجوار شاشة التلفاز كما ذكرت الضحية الأخيرة. وكان فريق الرسم الجنائي رسم خلال الأشهر الماضية عدة رسومات تقريبية للجاني، اعتمادا على أوصاف الضحايا، وتم التدرج بحصر الأوصاف حتى تم الوصول إلى الصورة النهائية للجاني، وعقب ضبطه تم إيفاد فريق تصوير قام بتمكين الموقوف من لبس الغترة التي كان يلبسها عند تنفيذ جرائمه، وترك الأمر له لكي يلبسها كيفما أراد وإذا به يلبسها كما تعود في كل جرائمه، لتضاعف الحجج والبراهين والأدلة ضده، والتي اقترنت مع تقرير قسم المختبرات والفحوص الوراثية DNA. وكان خبراء الأدلة الجنائية جلبوا سيارة المتهم الأخيرة، وأشارت الفتيات إلى أنها ذات السيارة، وأرشدن إلى طريقة الجلوس التي يجبرهن على جلوسها بعد ركوبهن معه، حيث يجلسن القرفصاء في أرضية المقعد المجاور له وينظرن إلى الأرضية مع منعهن من التحرك أو رفع رؤوسهن إلى الأعلى، إلا أن الفتاة الأخيرة نجحت في التقاط بعض المعالم وقادت فريق الأمن إلى وكره. وعلى صعيد آخر أكد عضو جمعية حقوق الإنسان في منطقة مكةالمكرمة معتوق الشريف عدم استقبال الجمعية أية حالة لمغتصبات، وبين أن الجمعية أعلنت من خلال وسائل الإعلام عن تشكيل لجان لدعم ضحايا مغتصب الأطفال في المحافظة. وقال الشريف: آمل من أهل الضحايا التواصل مع الجمعية لتقديم المساعدة في كافة المجالات. ويتوقع أن يتم خلال الأيام القادمة تشكيل فريق مكون من الشرطة، الصحة والتعليم والشؤون الاجتماعية وحقوق الإنسان، وذلك لعلاج وتقديم المساعدة اللازمة للضحايا. المستشار القانوني والمحامي سلطان الحارثي قال إن الأدلة كافية لتحويل الجاني مغتصب القاصرات إلى المحكمة العامة، للحكم على مغتصب القاصرات في حكم القتل تعزيرا وصلبه في مكان عام، وطلب المحامي الحارثي سرعة تنفيذ القصاص بالجاني بعد الحكم عليه، وذلك لمسح ما فعله بهن.