تسلمت هيئة التحقيق والادعاء العام ملف التحقيق مع مغتصب الفتيات ال 13 في جدة وذلك بعد أن عززت شعبة التحريات والبحث الإثباتات بحقه بدءا من تعرف عدد كبير من الضحايا عليه وإخراجه من طوابير العرض. كما أكدت عدد من الفتيات أن مسكنه هو مسرح ل 12 جريمة اغتصاب نفذها، فيما قطعت عينة DNA أنه الجاني ذاته بعد أن تم رفع عينات من فتاتين وزجاجة ما استخدمها في مركز تجاري وعقال للرأس، في الوقت الذي لا يزال الجاني يواصل صمته مفضلا عدم الاعتراف بجرمه. وكانت فتيات أشرن أن منزل المغتصب يجاور أحد أماكن المساج وهو ما ساهم في حصر الشبهات في عدد من المنازل وأسهم في ضبطه. وأكد مدير شرطة محافظة جدة اللواء علي السعدي الغامدي أن ملف الجاني أحيل إلى هيئة التحقيق والادعاء العام، خصوصاً أن المعطيات كافة ومنها نتائج تحاليل DNA والتعرف عليه من خلال الضحايا تؤكد إدانته في هذه الجريمة. واصفاً هذه الحادثة بالشذوذ الاجتماعي، وأنها ربما ستخضع للدراسة من جانب الاختصاصيين لمعرفة أسبابها. وفي الشأن نفس، وجه مدير الشؤون الصحية بمحافظة جدة الدكتور سامي باداود بتشكيل فريق عمل تحت اسم «لجنة إعادة وتأهيل الأطفال ضحايا الاعتداء الجنسي» لمتابعة حالات الطفلات اللاتي تعرضن لجرائم الاغتصاب على يد المرعب الذي اغتصب 13 فتاة. وقال باداود: «إن الواجب الإنساني والعملي يحتم علينا التفاعل مع قضية الأطفال المغتصبين وذويهم لمساعدتهم على تخطي هذه الأزمة النفسية والاجتماعية وتجاوز آلامها وأضرارها». وأشار إلى أن فريق العمل النفسي والاجتماعي سيتابع وبالتنسيق مع شرطة جدة الأوضاع النفسية للطفلات وسيعالج التأثيرات الجانبية والسلبية التي يعانينها إلى أن يتم تجاوزها والوصول بهن إلى بر الأمان والاستقرار النفسي والاجتماعي.