سجل البحث الجنائي بشرطة جدة أمس أقوال طفلة من الجنسية اليمنية طلب ذووها أن تتعرف على المشتبه به في قضية اغتصاب القاصرات، نظرا لتعرضها لحالة اغتصاب في فترة سابقة، حيث أكدت الطفلة أن هذا الشخص هو من اغتصبها، وتعرفت أيضا على المنزل الذي تعرضت فيه للاغتصاب. وبحسب صحيفة الوطن أكدت مصادر بشرطة جدة، أن يوم أمس شهد تسجيل أقوال الطفلة اليمنية التي تعرفت على المشتبه به، واقتنعت هي وذووها أنه هو الفاعل، إضافة إلى تعرف فتاتين سعوديتين على المتهم، ولكن ذووهما رفضوا تسجيل اعترافاتهما، وغادروا دون توجيه أي شكوى ضد المشتبه به. وأكدت المصادر أن تعرف 3 فتيات على المشتبه به، والموقوف على ذمة التحقيق رفع عدد ضحايا مغتصب القاصرات إلى 19 حالة، وأن جميع هذه الأدلة سترفق بملف القضية الذي تتابعه حاليا هيئة التحقيق والادعاء العام. ويعمل فريق التحقيق على استكمال ملف التحقيق وإعداد لائحة الاتهام، بعدما تطابقت عينات أل DNA المرفوعة من الجاني مع 3 عينات تم رفعها من ضحاياه. وكانت آخر ضحايا الذئب البشري أسهمت في ضبطه، بعد أن قدمت أوصافا تقريبية له، ونجحت في التأكيد للفريق الأمني أن مسكنه يقع في حي الأجاويد، وقادت رجال الأمن إلى بعض المواقع التقريبية منها المسجد المجاور لمسكنه، والذي سمعت منه أذان الفجر، بالإضافة إلى بعض المواقع الأخرى، ووقفت على مسكنه مشيرة إلى أنه يشابهه لينحصر البحث في 4 منازل متشابهة. وكانت الضحية الأخيرة حددت منزل الجاني في ملحق سكني أعلى العمارة أمام بابه لعبة حمراء ووردية، دخلها ضابط برفقة ابنه وشاهد اللعبة التي أكدت الفتاة وجودها، وطرق على باب المسكن، وفتح الباب ابن الجاني وبسؤاله عما إذا كان أبوه مستمرا في تدخين الشيشة أكد ذلك، مشيرا إلى أن لونها أحمر كما وصفنها الضحايا، ليتم التأكد من أنها شقة الجاني، كما عثر بداخلها على علبتين حمراوين بجوار شاشة التلفاز كما ذكرت الضحية الأخيرة. وكان فريق الرسم الجنائي رسم خلال الأشهر الماضية عدة رسومات تقريبية للجاني، اعتمادا على أوصاف الضحايا، وتم التدرج بحصر الأوصاف حتى تم الوصول إلى الصورة النهائية للجاني، وعقب ضبطه تم إيفاد فريق تصوير قام بتمكين الموقوف من لبس الغترة التي كان يلبسها عند تنفيذ جرائمه، وترك الأمر له لكي يلبسها كيفما أراد وإذا به يلبسها كما تعود في كل جرائمه، لتضاعف الحجج والبراهين والأدلة ضده، والتي اقترنت مع تقرير قسم المختبرات والفحوص الوراثية DNA. وكان خبراء الأدلة الجنائية جلبوا سيارة المتهم الأخيرة، وأشارت الفتيات إلى أنها ذات السيارة، وأرشدن إلى طريقة الجلوس التي يجبرهن على جلوسها بعد ركوبهن معه، حيث يجلسن القرفصاء في أرضية المقعد المجاور له وينظرن إلى الأرضية مع منعهن من التحرك أو رفع رؤوسهن إلى الأعلى، إلا أن الفتاة الأخيرة نجحت في التقاط بعض المعالم وقادت فريق الأمن إلى وكره.