رفض الأمين العام الجديد لحلف شمال الأطلسي ورئيس الوزراء الدنماركي السابق اندرس فوج راسموسن، اليوم الاثنين، الاعتذار للمسلمين عن أسلوب تعامله مع الأزمة التي أثيرت عام 2006 حول نشر صحيفة دنماركية رسوما كاريكاتيرية مسيئة للنبي عليه السلام، مكتفيا بالقول: إنه سيولي اهتماما كبيرا للحساسيات الدينية، في إطار دوره الجديد كأمين عام لحلف شمال الأطلسي. ودافع الأمين العام الجديد لحلف شمال الأطلسي عن دعمه للصحيفة الدنماركية التي نشرت الرسوم الكاريكاتورية المسيئة للنبي محمد ( صلى الله عليه وسلم)، وقال:" أعتبر أن كل أشكال الرقابة تشكل عدوا للحوار والتفاهم المتبادل"، على حد زعمه، مضيفا أن حرية التعبير شرط مسبق لحوار مفتوح وواضح. فى المقابل أكد الأمين العام للناتو أنه يحترم كل اشكال الديانات وسيكون حريصا على تطوير المبادلات بين الحلف الأطلسي والعالم الاسلامي. مضيفا:" بصفتي أمينا عاما لحلف شمال الأطلسي سأولي اهتمامًا خاصًا إلى الحساسيات الدينية والثقافية"، وتابع: "حوارنا وعلاقاتنا مع العالم الاسلامي تتطور". وعين راسموسن السبت على رأس الحلف بعد مشاورات مكثفة مع تركيا التي عارضت ترشيحه بسبب دعمه في 2005 للصحيفة الدنماركية التي نشرت الرسوم الكاريكاتورية. ورفعت تركيا في نهاية المطاف اعتراضاتها بعدما أكد الرئيس الأمريكي باراك أوباما أنه "يضمن"احترام بعض الالتزامات"، حسبما ذكر رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوجان. وقدم راسموسن استقالته أمس الأحد من رئاسة الحكومة الدنماركية بعد تعيينه أمينًا عامًا للحلف الأطلسي. وأبدى مراقبون خيبة أملهم من ضعف تصريحات اندرس فو التي لا تصل لحد الاعتذار الصريح، وهو ما كان المسؤولون الأتراك يأملون أن يعبر عنه، بعد أن تخلت أنقرة عن تهديد باستخدام حق النقض اعتراضا على تعيينه بالمنصب.