أكد الرئيس التركي عبدالله غول في مقابلة مع صحيفة "فايننشل تايمز" نشرت أمس أن بلاده "لم تقم بابتزاز" خلال قمة حلف شمال الأطلسي عبر رفضها تعيين الدنماركي اندرس فوغ راسموسن امينا عاما جديدا للحلف. وقال غول للصحيفة البريطانية "لم نقم بابتزاز ولم نتقدم بطلب غير عقلاني. لقد تصرفنا في شكل عقلاني ومنطقي وحديث، مع روح التسوية الموجودة في الثقافة الاوروبية". واضاف "فوجئت اذا ببعض التعليقات الصادرة من بعض الدول. لا اجد هذا الامر متلائما جدا مع الذهنية الاوروبية". وخلال قمة حلف شمال الاطلسي الاسبوع الفائت، ابدت انقرة معارضة شديدة لترشيح رئيس الوزراء الدنماركي لمنصب الامين العام للحلف، قبل ان تتراجع في ضوء ضغوط اميركية مقابل حصولها على ضمانات. وتأخذ انقرة على راسموسن انه دافع عن نشر رسوم كاريكاتورية في الدنمارك العام 2005 مسيئة الى النبي محمد، ما اثار استياء العالم الاسلامي. وقال وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير الثلاثاء انه "صدم" بموقف تركيا، تاركا قضية انضمام انقرة الى الاتحاد الاوروبي معلقة. وتابع غول "منذ 1952، تركيا هي العضو الاكثر نشاطا في الحلف الاطلسي واحد المساهمين الاساسيين (فيه). خلال الحرب الباردة، استخدمت تركيا مواردها الخاصة دفاعا عن اوروبا. ينبغي تقدير هذا الامر حق تقدير".