أصدر قاضي محكمة حائل الجزئية عبدالعزيز السويد، حكما جديدا في قضية "مطعون العيون" يقضي بسجن الشاب عطاالله الرشيدي "المطعون" 9 أشهر وجلده 350 جلدة، فيما حكم على عم زوجته إبراهيم الرشيدي بالسجن 4 أشهر والجلد ب150 جلدة، وقضى ببراءة عضو الهيئة. وكان القاضي طارق السيف، قد أصدر حكمه قبل شهرين في نفس القضية بجلد المطعون وزميله ب 30 جلدة لكل منهما وتحويل القضية إلى المحكمة الإدارية لعدم الاختصاص ولكن محكمة الاستئناف نقضت الحكم ونقلت القضية من القاضي السيف إلى القاضي السويد. وتعود القضية إلى أواخر العام الماضي عندما وجه عضو الهيئة طعنتين للشاب عطاالله الرشيدي إثر مشاجرة بينهما في سوق برزان في حائل بعد خلاف بينهما بعد إصرار عضو الهيئة على تغطية عيني زوجة الشاب الرشيدي، مما أدى إلى تنويم الشاب في مستشفى الملك خالد سبعة أيام إثر إصابته بطعنتين في صدره ويده. وقال محامي الدفاع في القضية عن مطعون العيون، مرداس الدوسري من مكتب البابطين للمحاماة، إن القاضي لم يوضح أسباب حكمه، مشيرا إلى أن القاضي أكد أن الأسباب ستكون مبررة ضمن صك الحكم الذي سيتم استلامه الاثنين المقبل. وكانت هذه القضية قد شغلت الرأي العام لفترة طويلة، وتعود وفي تفاصيلها أن الشاب عطاالله الرشيدي تشاجر مع عضو هيئة في سوق برزان في الخامس من شهر ذي الحجة الماضي، بعد إصرار العضو على تغطية عيني زوجة الرشيدي، وسدد العضو طعنتين للشاب أدخل على إثرهما قسم الجراحة في مستشفى الملك خالد بحائل، فيما أودع العضو توقيف مركز شرطة أعيرف ثم أحيل لسجن حائل العام. وتم فيها الاستماع إلى الشاهد الأول ان الاعتداء بدأ من قبل عضو الهيئة والذي أكد مشاهدته لسكين صغيرة في يد عضو الهيئة بعد الطعن، نافيا ادعاء عضو الهيئة بتعرضه لنتف اللحية والطرح أرضا. وأضاف أن الشاهد أكد اخ المطعون مبادرة الرشيدي بالضرب، وسجل مشاهدته الدماء تخرج من أنف عضو الهيئة. وبين الرشيدي أن شقيقه قال للقاضي أنه كان يدافع دون عرضه، وأنه مستعد للموت دونه، مضيفا: طالب موكلي بإثبات الطعن من خلال حديث الشهود، فيما طالب وكيل عضو الهيئة عمر عقيل الشمري بإثبات طرح العضو أرضا ونتف لحيته. «إمام جامع»: موظف «الأمر بالمعروف» «غيور» خصص إمام وخطيب جامع في مدينة حائل خطبة الجمعة الأخيرة عن حادثة مشاجرة موظف الهيئة مع المواطن عطا الله الرشيدي. وقال إمام وخطيب جامع الأمير سعود الفيصل الداعية عيسى المبلع: «ها أنتم تسمعون وتشاهدون ما جرى لرجل الهيئة الغيور، فلما شعر بالموت دافع عن نفسه بسكين صغيرة ضمن قصاصة أظافر فضج الناس ضده، وتكالبوا واستثار المسؤولون على أنه معتد، وأنه سفاح حامل للسلاح، وسجن وأنفه ينزف دماً، ولا يزال قابعاً في السجن، وهكذا ضج الإعلام ضده وكأنه إرهابي فجر قنبلة حصد بها مئات الأرواح»، لافتاً إلى أن موظف الهيئة أهينت كرامته وأسيئت معاملته لأنه يدافع عن الأعراض، ويقوم بواجبه الشرعي والنظامي، إذ انها أولى ثمرات النقاب، وما يتبعه من إثارةً للفتنة، ومحاربة للأحكام الشرعية. وأضاف أن وسائل الإعلام، تسعى ليلاً ونهاراً إلى تشويه صورة الهيئة وقلب الحقائق لتنفير الناس منهم وشحن صدور الولاة عليهم، لإلغاء هذا الجهاز، أو تقليص وتحجيم عمله، داعياً إلى الوقوف أمام تغريب المجتمع وتخريبه، الذي ينطلق من تبرج المرأة وسفورها واختلاطها مع الرجال، فعلى الآباء والأمهات والمعلمين والمعلمات والمسؤولين منع تلك الظواهر المنافية للشرع، وحرمتها فتاوى هيئة كبار العلماء. وذكر أن النقاب الشرعي للمرأة عبارة عن ثقب صغير قدر سواد العين تبصر منه عند ضعف بصرها أما النقاب المشاهد اليوم فتظهر العين كاملة وما حولها من الخد فليس شرعياً، بل هو أشد فتنة وإثارة من كشف المرأة وجهها. ذوو عضو هيئة حائل "مطعون العيون" يطالبون حقوق الإنسان بالتدخل : وكان أقارب "مطعون العيون" عطاالله الرشيدي قد أثاروا التساؤلات بشأن التقرير النهائي الصادر من مستشفى الملك خالد بحائل حول إصابات عضو هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر خلافا للتقرير المبدئي الصادر في 9 ذي الحجة الماضي. وكشف التقرير الجديد عن كسر بسيط في أنف العضو، مؤكدا حاجة المصاب إلى مدة شفاء تصل إلى 14 يوما من تاريخ وقوع المشاجرة، التي نشبت بينه وبين شاب في سوق برزان في الخامس من ذي الحجة الجاري بسبب إصرار العضو على أوامره التي وجهها لزوجة الشاب بتغطية عينيها. واستغرب شقيق "مطعون العيون" أحمد بن ماشي الرشيدي وقال الرشيدي إنه يستغرب من اختلاف التقرير النهائي عن التقرير المبدئي، موضحا أن التقرير المبدئي لم يتطرق نهائيا إلى وجود كسر وأنه حدد مدة الشفاء بخمسة أيام، متسائلا عن هذا الاختلاف الكبير بعد مرور أكثر من 20 يوما على الحادثة، ولماذا لم يتم اكتشافها إلا بعد وقت طويل؟؟.