قررت محكمة الاستئناف، إضافة سنتين و1500 جلدة إلى الحكم الصادر في حق مواطن، مُتهم باختطاف فتاة (12 سنة)، واغتصابها في محافظة القطيف، قبل نحو سنتين، تضاف إلى أربع سنوات و100 جلدة، أصدرتها محكمة القطيف في وقت سابق. فيما تواصل المحكمة ذاتها النظر في قضية خطف واغتصاب فتاة أخرى (14 سنة) نفذها المُتهم نفسه. وأوضح مصدر مطلع على حيثيات القضية، ل «الحياة»، أن «الحكم الأول رُفع إلى محكمة الاستئناف، وعاد بزيادة سنتي سجن و1500 جلدة، ليصبح مجمل الحكم الصادر في حقه ست سنوات، و2500 جلدة، إلا انه أعيد للاستئناف للمرة الثانية، لأن الادعاء العام طالب بأقصى عقوبة، معتبراً ان الحكم الصادر في حقه «غير كافٍ». فيما لم يتعرض المتهم على الحكم في نسخته الأولى، لكنه اعترض على الحكم بعد زيادته، لذا أعيد إلى الاستئناف مرة أخرى». وذكر المصدر، أن قضية الخطف والاغتصاب الأخرى، «موجودة في محكمة القطيف، إلا أن أحد القضاة، نقل إلى محكمة الجبيل، وسيتم تعيين قاض آخر، للنظر فيها»، مضيفاً أنه «في حال كان القاضي الذي تم نقله، قام بالنظر في القضية، غالباً ما تطلب منه محكمة الاستئناف استكمالها، أو تعيين قاض آخر، للنظر فيها، إذا كان القاضي السابق لم يقم بدرسها». وطالبت أسرتا الفتاتين، اللتين تسكنان في قرية واحدة، بإصدار «أقصى عقوبة» على المتهم، لما سببته الجريمتان من «مساس في أمن المجتمع، وأثارت المخاوف بين الأهالي». وقامت أسرة الفتاة الثانية، بإرسال خطابات إلى جهات عدة، لتسريع إجراءات القضية، ومحاكمة المتهم. وتعود تفاصيل القضية إلى مطلع العام الماضي، حين قام المُتهم (33 سنة)، وهو مدرس سابق، وأب لطفلين، باختطاف فتاة (12 سنة)، ظهراً، أثناء عودتها من المدرسة، وتوجه بها إلى شقة في مدينة الدمام، إذ قام بالاعتداء عليها، دون المساس في عذريتها، وصورها، وهددها بنشر الصور، في حال أبلغت عنه، أو لم تستجب له في حال طلب منها الخروج معه مرة أخرى. ثم أعادها مساءً، إلى مكان قريب من منزلها، وهي «خائرة القوى»، وفي حال «بكاء هستيري». كما حصل على رقم موبايل أمها، إضافة إلى رقم منزل الفتاة، التي أبلغت والديها بتفاصيل ما جرى لها بعد عودتها إلى المنزل، فقدموا بلاغاً إلى الشرطة، التي طلبت منهم استدراجه، للقبض عليه، وهو ما حدث في اليوم التالي، إذ قامت الشرطة بالقبض عليه، بعد نصب كمين له، بالتعاون مع الأسرة. إلا انه حاول الهرب، وقامت الدوريات بمطاردته من القطيف إلى الدمام، وأمسكت به. ليخرج من السجن بكفالة، حتى موعد صدور الحكم. لكنه كرر جريمته ذاتها قبل يوم واحد من النطق بالحكم، مستهدفاً فتاة من القرية ذاتها.