قال إبراهيم بن حمد الحميد رئيس قسم شئون السعوديين في سفارة خادم الحرمين الشريفين لدى جمهورية مصر العربية إن السفارة قامت منذ ظهور بوادر الأزمة في جمهورية مصر العربية بإنشاء غرف عمليات تعمل على مدار الساعة في كل من السفارة وفندق جي دبليو ماريوت القريب من المطار وايضا في مطار القاهرة الدولي وذلك تحسبا للمخاطر التي قد يواجهها بعض المواطنين السعوديين كما تم وضع استراتيجية سريعة للتركيز على أهمية عامل الوقت واتخاذ القرار وخصصت أرقام خطوط هاتفية أرضية وجواله بقصد إعلام المواطنين عن كيفية الاتصال بالسفارة وطلب المساعدة في النقل والسفر الى المملكة وتم نشرها في وسائل الاعلام. وأضاف الحميد في تصريح لوكالة الأنباء السعودية "في ضوء الاستعداد المبكر للسفارة والتنسيق في ذلك مع الجهات المختصة في المملكة صدرت التوجيهات السامية بزيادة عدد الرحلات الجوية بواقع ثمان رحلات يومية إضافة الى الرحلات اليومية المجدولة من مصر الى المملكة كما تمت زيادة القدرة الاستيعابية لرحلات الخطوط السعودية وذلك بطلب طائرات ذات حجم أكبر لنقل أكبر عدد من المواطنين السعوديين وفي زمن قياسي كما تم تحديد نقطة لتجمع المواطنين السعوديين داخل القاهرة والاسكندرية وشرم الشيخ لتقديم الرعاية الكاملة والسكن لهم لحين سفرهم الى المملكة كما قامت السفارة بإصدار تذاكر المرور للجوازات المؤقتة الفورية لمن فقد جواز سفره وإصدارات التأشيرات الفورية لمرافقي العوائل السعودية وذلك بعد التنسيق مع السلطات المعنية في كل من المملكة ومصر". وقال "إن السفارة واجهت في سبيل تحقيق خطتها لرعاية المواطنين ونقلهم الى المملكة عدة معوقات من أهمها تعطل وسائل الانترنت والاتصالات الهاتفية في اليومين الأولين من الأزمة وتكرار تعطلها في الأيام اللاحقة إضافة إلى حظر التجول المفروض منذ بداية الأزمة حتى الآن وعدم حضور العدد الكافي من موظفي الجوازات المصرية وموظفي خدمات المطار الأرضية مما أثر على انسيابية سفر المواطنين من المطارات المصرية لكن استطاعت السفارة وموظفوها ممن جندوا لخدمة المواطنين السعوديين بتوجيه وإشراف مباشر من معالي السفير ضمان مغادرة كافة المواطنين في زمن قياسي حيث لم تسجل أي حالة إعادة لأي مواطن من المطار إلى الفندق منذ اليوم الأول حتى اليوم. وأحصى الحميد العدد الإجمالي للمواطنين السعوديين الذين رغبوا مغادرة مصر حتى اليوم بأكثر من 22 ألف مواطن ومواطنة على 85 رحلة انطلقت من أنحاء مصر مع وجود مقاعد شاغرة توفرت على الطائرات السعودية ومنذ بداية الأزمة بعدد يفوق 5522 مقعدا شاغرا مشيرا إلى أن اليوم الأول الأحد 30 يناير الذي يوافق يوم الذروة في طلب المواطنين مغادرتهم غادرت 15 طائرة ما بين طائرات مجدولة وطائرات إخلاء نقلت على متنها 5103 مواطنين وكان يوجد فيها 201 مقعدا خاليا. وقال "هذا مما يدل على ان جميع المواطنين الراغبين في السفر الى المملكة قد غادروا في ذلك اليوم وبعد ذلك أصبحت أعداد المواطنين الراغبين في السفر تقل ومن ثم تزايدت أعداد المقاعد الخالية وهذا مثبت في إحصائيات الخطوط السعودية". وأشار إلى أن ذلك يؤكد اهتمام السفارة ورعايتها لمصالح المواطنين ووضع ذلك في قمة أولوياتها وفقا لتوجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز.
