أعلن الأمير فهد بن عبد الله بن محمد مساعد وزير الدفاع والطيران والمفتش العام لشؤون الطيران المدني نائب رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للطيران المدني افتتاح أربعة مطارات جديدة بعد عمل التحسينات والتوسعات لاثنين منها، كما أن هيئة الطيران المدني تعمل على تحسين وتطوير بقية المطارات الأخرى. وأكد أن هناك مشاريع مستقبلية ضخمة ستؤتي ثمارها في القريب العاجل, لتكتمل وتخفف الضغط الحاصل في المطارات وتتواكب مع المرحلة التي تمر بها السعودية من تطور جميع النواحي. وأوضح الأمير فهد بن عبد الله خلال زيارة قام بها لمركز المراقبة الجوية الإقليمي بجدة والمبنى الجديد للطيران الخاص أن المركز يهتم بجميع الخطوط العاملة والعابرة للأجواء السعودية، إضافة إلى عدة وظائف أخرى مثل التعامل مع حالات البحث والأنقاض وغيرها من المهام الرئيسية الأخرى في المجال الجوي السعودي. وعن استعداد مطار الملك عبد العزيز لموسم العمرة خلال شهر رمضان المقبل بين الأمير فهد أن مطار الملك عبد العزيز لم يطرأ عليه أي تحسين إلا في الفترة الأخيرة وبالتصاميم القديمة ومهما عملنا من توسعة وتطوير ستحدث اختناقات لن نتمكن من حلها في الوقت الحاضر, والحركة الآن حسب التحسينات التي طرأت يمكن استيعابها ولكن بوجود مصاعب بنسبة أقل من السابق. وأشار إلى وجود نقاش ودراسة لمساعدة الخطوط الناشئة لتسهيل مهمتها والنتيجة قريبا بعد الانتهاء من التنسيق مع الجهات المعنية. وأفاد بخصوص الأجواء المفتوحة بين السعودية ومصر أنه حصل بعض الالتباس من هيئة الطيران المصري ونحاول التنسيق وتطبيق الاتفاقية الأساسية بخصوص فتح الأجواء بين السعودية ومصر. وفي سؤال عن إمكانية صرف بدل السكن لموظفي هيئة الطيران المدني قال ''نساند الأمر ونحاول تذليله وهناك بعض الاختلافات في وجهات النظر من جهات حكومية سيتم حلها وتذليلها. وقام الأمير فهد بن عبد الله أمس بزيارة لمركز المراقبة الجوية الإقليمي بجدة والمبنى الجديد للطيران الخاص، كما اطلع على مرافق المطار والمشاريع التي أنجزت والمشاريع الأخرى الجاري تنفيذها. ورحب المهندس عبد الله رحيمي رئيس الهيئة العامة للطيران المدني بالأمير فهد بن عبد الله وقال إن من أهداف مركزي المراقبة الجوية الإقليمية هو تحقيق استراتيجية الهيئة بإيجاد مقدرة احتياطية وبغرض زيادة الطاقة الاستيعابية للحركة الجوية في أجواء المملكة.وأضاف رحيمي في كلمته التي ألقاها أمس أن فضاء المملكة كبير وإمكانياته لا حدود لها وبطموحات حكومتنا الرشيدة وتوجيهات ولي العهد، يحفظه الله، وتواجدكم معنا بالتوجيه والدعم والمتابعة المستمرة فقد وضعت الهيئة استراتيجية عشرية لهذا القطاع، وقد كان نتاج ذلك العديد من الإنجازات يأتي في مقدمتها إعادة هيكلية قطاع خدمات الملاحة الجوية وتنظيمه حسب أفضل الممارسات الدولية والتوجه نحو العمل بنظام مؤسساتي من خلال تحويل هذا القطاع، بإذن الله، إلى شركة مملوكة للدولة غير هادفة إلى الربح وإنما من مرتكزاتها الرئيسية المحافظة على عنصر السلامة.واستمع الأمير فهد بن عبد الله إلى شرح مفصل عن المركز الإقليمي للمراقبة الجوية وما يتضمنه من أجهزة تقنية متطورة لمواجهة الإقبال المتزايد على استخدام المجال الجوي السعودي في الآونة الأخيرة، حيث بلغ ما يقارب المليون حركة جوية في عام 2009م، بمعدل نمو يبلغ 22 في المائة عن العام الماضي. كما يحتوي المركز على نظم ملاحية متطورة تواكب أحدث التقنيات العالمية في هذا المجال لتحقيق أقصى درجات السلامة والانسيابية للحركة الجوية وبكفاءة عالية وأمان تام طوال العام وعلى مدى 24 ساعة يوميا. كما شملت زيارته المبنى الجديد للطيران الخاص الذي تم تجهيزه لاستيعاب 50 نوعا من الطائرات الحديثة على مساحة 176.400 ألف ومكاتب خدمات لشركات الطيران الخاص وخدمات المناولة الأرضية.