كشف الأمير فهد بن عبدالله، مساعد وزير الدفاع والطيران والمفتش العام لشؤون الطيران المدني نائب رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للطيران المدني يوم أمس بأن مطار الملك عبدالعزيز الدولي وعلى الرغم من كل التحسينات التي شهدها في الفترة الأخيرة إلا أنه لايزال غير قادر على تجنب الاختناقات المتوقعة في مواسم العمرة ورمضان وهو وقت الذروة، مشيرا إلى انه تم حاليا الانتهاء من بناء ثلاثة مطارات جديدة ينتظر الإعلان عن افتتاحها قريبا وستقوم الهيئة بالعمل على تحسين وتطوير بقية المطارات الأخرى.وقال سموه: هناك مشاريع مستقبلية ضخمة ستؤتي ثمارها في القريب العاجل, ونعمل على تسريعها لتكتمل وتخفف الضغط الحاصل وتتواكب مع المرحلة التي تمر بها المملكة من تطور جميع النواحي.وأوضح الأمير فهد خلال زيارته لمركز المراقبة الجوية الإقليمي بجدة والمبنى الجديد للطيران الخاص أن المركز يهتم بجميع الخطوط العاملة والعابرة للأجواء السعودية بالإضافة إلى عدة وظائف أخرى مثل التعامل مع حالات البحث والأنقاض وغيرها من المهام الرئيسية الأخرى في المجال الجوي السعودي.وأفاد بخصوص الأجواء المفتوحة بين السعودية ومصر أنه حصل بعض الالتباس من هيئة الطيران المصري ونحاول التنسيق وتطبيق الاتفاقية الأساسية بخصوص فتح الأجواء بين الدولتين. وأشار إلى أن وجود نقاش ودراسة بمساعدة الخطوط الناشئة لتسهيل مهمتها والنتيجة ستخرج في القريب العاجل بعد الانتهاء من التنسيق مع الجهات المعنية. وفي مستهل الجولة رحب رئيس الهيئة العامة للطيران المدني المهندس عبدالله رحيمي بسمو الأمير ،وقال: إن من أهداف مركزي المراقبة الجوية الإقليمية في جدة والرياض هو تحقيق إستراتيجية الهيئة بإيجاد مقدرة احتياطية بغرض زيادة الطاقة الاستيعابية للحركة الجوية في أجواء المملكة. وأضاف: بأن الهيئة وضعت إستراتيجية عشرية لهذا القطاع وقد كان نتاج ذلك العديد من الانجازات يأتي في مقدمتها إعادة هيكلية قطاع خدمات الملاحة الجوية وتنظيمه حسب أفضل الممارسات الدولية والتوجه نحو العمل بنظام مؤسساتي من خلال تحويل هذا القطاع إلى شركة مملوكة للدولة غير هادفة إلى الربح وإنما من مرتكزاتها الرئيسية المحافظة على عنصر السلامة .واستمع سموه إلى شرح مفصل عن المركز الإقليمي للمراقبة الجوية وما يتضمنه من أجهزة تقنية متطورة لمواجهة الإقبال المتزايد على استخدام المجال الجوي السعودي في الآونة الأخيرة.وقد تم إنشاء مركزين إقليميين لإدارة الحركة الجوية داخل المجال الجوي السعودي وفرت لهما الهيئة العامة للطيران المدني مباني بأحدث المواصفات الهندسية، الأول بجدة لمراقبة وتوجيه الطائرات التي تحلق بالمستويات المنخفضة من المجال الجوي والواقعة بين ارتفاعي (15 و 29) ألف قدم، والثاني بالرياض للتحكم في الحركة الجوية التي تطير على الارتفاعات العليا وهي ما فوق مستوى (29) ألف قدم من سطح البحر. ويضم المركز الإقليمي للملاحة الجوية أنظمة حاسبات آلية متطورة تقوم بمعالجة خطط الطيران والمعلومات الرادارية المستمدة من (17) رادارا على نطاق المملكة. بالإضافة إلى شبكة اتصالات تتكون من (42) محطة اتصالات أرض/جو نائية التحكم (RCAGs)موزعة بصورة مدروسة على مناطق إستراتيجية بالمملكة لدعم عمليات الاتصالات الملاحية مع حركة الطيران المستخدمة للمجال الجوي السعودي بجانب مطارات المملكة إضافة لمراكز المراقبة الإقليمية بالدول المجاورة.