أمر الله سبحانه بعمارة المساجد وبنائها وترميمها والإهتمام بها وأحيائها بالطاعه إمتثالاً لقوله تعالى ( إنما يعمر مساجد الله من ءامن بالله واليوم الآخر وأقام الصلاة وأتى الزكاة ولم يخش إلا الله فعسى أولئك أن يكونوا من المهتدين) فعمارة المساجد من أوجب الواجبات وأفضل القربات وليس كما فعل أحد المواطنين الذي لم يمتثل لهذه الآية ولا لحكم الشريعه الإسلامية ولا لطاعة والده الذي أوقف مسجداً إبتغاء الأجر والمثوبة من الله سبحانه فقد قام هذا الأبن بهدم مسجد والده المتوفى والذي كان يعمل فيه مؤذن منذ عشرون سنه كما أن والده قام بتسجيله كوقف لله تعالى بخطاب مثبت لدى إدارة الاوقاف والدعوه والارشاد بمحافظة القريات ومسجل ايضاً في فرع الوزارة بمنطقة الجوف ووزارة الاشغال والاسكان إضافة إلى أن هذا الأبن يعمل كخادم للمسجد منذ 14 سنه ولكن حب الدنيا وزخرفها لديه جعله يتصرف بأرض المسجد ويقوم ببيعها على إدارة التربية والتعليم بالقريات (بنين) دون إخبار إدارة الأوقاف بذلك وقد إنتقلت الأرض إلى ملكية إدارة التربية والتعليم بموجب صك شرعي صادر من قبل كتابة عدل القريات وقد قام المسؤولين في إدارة التربية والتعليم بوضع لوحه داخل الأرض كإثبات لملكية الأرض . وحول هذه الحادثه والحكم الشرعي فيها علق فضيلة القاضي بمحكمة القريات الشيخ سليمان أبا الخيل بأن هذا الفعل يعتبر تعدي على حق من حقوق الاسلام في حكم الوقف حيث لا يمكن التصرف فيه ولا بيعه ولا هدمه ويجب عليه إعادة الأرض وبناء المسجد عليها مره أخرى لقول النبي -صلى الله عليه وسلم- لعمر بن الخطاب لما رغب في أن يتصدق بماله في خيبر ( تصدق بأصله لا يباع ولا يوهب ولا يورث ولكن ينفق ثمره ) كما يجب على إدارة الأوقاف المطالبة بالأرض وإعادة بنائها وإن لم يستجب لذلك يتم مطالبته عن طريق المحكمه .