استبقت جمعيات وحوزات شيعية في البحرين وصول الشيخ محمد العريفي إلى المنامة مساء يوم الاربعا لإلقاء محاضرة، لمطالبة السلطات الرسمية بمنع دخوله إلى البحرين مسجلين رفضهم التام لمشاركته في أي فعالية ثقافية أو دينية وذلك على خلفية قضية تهجم الشيخ العريفي على المرجع الشيعي آية الله السيستاني والتي أثارت موجة غضب لدى أتباعه من الشيعة. العريفي الذي سبق وان دخل البحرين لمرات متعدّدة سيصل إلى البحرين مساء للمشاركة في حملة سنوية شبابية للتوعية "حلو .. نعيش بمسؤولية" يشرف عليها الداعية الكويتي محمد العوضي. وأكد مديرها نواف الكوهجي أنّ المحاضرة ما زالت قائمة وفي موعدها المخصص ولم نبلغ رسميًّا بمنع دخول الشيخ العريفي أو رفض دخوله إلى البحرين. وجدد الكوهجي تأكيده بأن "اختيار العريفي جاء لما يحظى به من مكانة بين الأوساط الشبابية البحرينية لا على أساس آخر، وهناك الكثير ممن ينتظرون محاضرته بشغف". وأضاف "الاستعدادات جارية والجهود مكثفة للقاء الجماهيري الذي سيقام بمركز البحرين الدولي للمؤتمرات بفندق كراون بلازا بالعاصمة المنامة وسيجمع كل من الدكتور محمد العريفي من السعودية والشيخ خالد الشنو من البحرين"، مشيرًا إلى ان اللقاء سيدور "حول مسؤولية الشباب انطلاقًا من شعار حملة ركاز لهذا العام (حلو نعيش بمسؤولية) وحاولنا أن يكون اختيارنا لقاعة اللقاء مناسبة لهذا اللقاء الجماهيري الكبير". وقالت مصادر قريبة من المنظمين إن نوابًا من كتلة الإخوان المسلمين سيكونون في مقدمة مستقبلي الشيخ العريفي لدى وصوله إلى المنامة اليوم. من جهته، قال رجل الدين السني البارز الشيخ صلاح الجودر ان الساحة البحرينية ترفض تأجيجها، ويجب القبول بالآخر وعدم التأسيس لصفحة تأزيم من باب منع أي شخصية إسلامية لدخول البحرين أو غيرها من أي طائفة، مؤكدًا أن الشارع السني ورجال دينه يرفضون المساس أو التطاول على جميع المراجع والشخصيات الإسلامية البارزة فهي لها مكانتها الإسلامية وأتباعها، ويرفضون المساس بالوحدة الوطنية لكافة أطياف الشعب. وأكد "أن الشيخ محمد العريفي مرحب به في البحرين كبقية أبناء دول مجلس التعاون الذي نكن لهم كل الاحترام والتقدير والشيخ العريفي له مواقفه ومن حقه كبقية الدعاة من سائر بقاع الأرض ان يزور أي بلد"، مشددًا على ضرورة عدم حرف الموضوع عن مساره وخصوصًا ان للشيخ العريفي أتباعًا ومؤيّدين في البحرين. الموقف الشيعي : وشيعيًّا طالب المجلس الإسلامي العلمائي (أعلى سلطة دينية شيعية في البحرين) بعدم دخول العريفي إلى البحرين، وأكد "ان البحرين بلد التسامح والتعايش المشترك، وبلد المحبّة والأخوّة الإيمانية، ولا ترضى لنفسها أن تكون حاضنة للشخصيات الطائفية، وأبواق الفتنة، والبحرين لا ترحّب بقدوم من أساء لطائفة كريمة كبيرة من طوائف المسلمين، ولا يجوز أن تستقبل في بلدنا البحرين، إلا الشخصيات التي تدعو للوحدة والوئام". وطالب المجلس الحكومة البحرينية بالحسم "أمام مثل هذه الشخصيات، ومنعها من أن تجد في البحرين بيئة مناسبة لها، لترتدع عن التعدّي على مقدسات الآخرين، ويرتدع بذلك غيرها كذلك". وذلك بسبب أن الشيخ العريفي في إحدى خطب الجمعة هاجم الشيعة ومرجعهم السيستاني مما أدى إلى تصعيد في التصريحات بين الجانبين.