طالبت جمعيات شيعية في البحرين بعدم السماح بدخول الداعية السعودي الشيخ محمد العريفي إلى البلاد, للمشاركة في حملة توعية يشرف عليها الداعية الكويتي محمد العوضي. ودعت جمعية "التوعية الإسلامية" و"المجلس العلمائي الإسلامي" بالبحرين إلى إلغاء الفعالية المزمع إقامتها للداعية السعودي الشيخ محمد العريفي ورفضا استضافته في البحرين. وقالت جمعية "التوعية الإسلامية" الشيعية في بيان لها: 'إننا إذ نقدر كل الجهود المتجهة لتعزيز الأخلاق وتنمية القيم الإسلامية النبيلة، نتوجه بخطاب احتجاج مفتوح ندعو فيه إلى عدم إقامة الفعالية المزمع إقامتها لمحمد العريفي، حفاظاً على مشاعر المواطنين',على حد قولها. كما أصدر المجلس الإسلامي العلمائي بمملكة البحرين، (أعلى هيئة دينية شيعية)، بيانا أكد فيه أنه لا يرحّب بقدوم العريفي بسبب "إساءته للطائفة الشيعية" , على حد وصف المجلس. وكان العريفي قد ألقى خطبة جمعة، تحت عنوان 'قصة الحوثيين'، قال فيها إن مذهب التشيع 'أساسه المجوسية'، وهي ديانة كانت سائدة في إيران قبل الإسلام، ووصف أتباعه بأنهم من 'أهل البدع الذين يرفع بعضهم الأئمة من أهل البيت إلى مراتب النبوة بل الإلهية'. واتهم العريفي الشيعة باضطهاد السنة في إيران، ومنعهم من بناء مساجد في طهران، كما اتهمهم بقتل أكثر من مائة ألف سني في العراق. وأشار الشيخ العريفي إلى نشوء جماعة الحوثيين، فقال: إن مؤسسها، بدرالدين الحوثي، تعلم المذهب الشيعي الإثنى عشري في إيران، ونشره بين أتباعه الذين كانوا على المذهب الزيدي. واستدل العريفي على دعم إيران للحوثيين من خلال القول: إنهم خلال معاركهم مع الحكومة اليمنية أصروا على أن يكون السيستاني هو الوسيط لحل النزاع، مضيفاً: 'لم يطلبوا أن يكون علماء كبار هم الوسطاء، بل شيخ كبير زنديق فاجر، في طرف من أطراف العراق'. ويأتي الشيخ العريفي للبحرين من أجل المشاركة في حملة سنوية شبابية للتوعية تحت عنوان "حلو .. نعيش بمسؤولية" يشرف عليها الداعية الكويتي محمد العوضي. وأكد مدير الحملة نواف الكوهجي أنّ المحاضرة ما زالت قائمة وفي موعدها المخصص ولم نبلغ رسميًّا بمنع دخول الشيخ العريفي أو رفض دخوله إلى البحرين. وقال الكوهجي:إن "اختيار العريفي جاء لما يحظى به من مكانة بين الأوساط الشبابية البحرينية لا على أساس آخر، وهناك الكثير ممن ينتظرون محاضرته بشغف". وكان الشيخ العريفي قد منع من دخول الكويت لنفس الأسباب السابقة, الأمر الذي أثار عاصفة من الانتقادات داخل البلاد.