"عندما أسألك ماهو الدين وتختزل القول بالطقوس العبادية سأعرف وقتها بأن كل ماترمي اليه ليس الا خواء ولن استغرب الحادك عند اقرب مطب تحمله لك الحياة",,,, عندما كنت أدرس اللغة الانجليزية ولاجل تقوية حاسة السمع والفهم والاستيعاب كنت اتابع الافلام والبرامج الاجنبية حتى تقوي عندي مهارة الاستماع والفهم بالاضافة الى تحسين اللهجة ومخارج الاحرف وكسب المزيد من الكلمات خلال هذه المدة كنت اتابع برنامج "اوبرا وينفري" حيث كان الهدف مقتصرا على اللغة وسرعان ماوجدتني مرتبطة روحيا بهذه المرأة فالنفس ميالة لكل مايمثل الخير-وكمسلسل يومي بعد ان ينتهي البرناامج أقول بأن مصيرها الجنة-أعلم بأن مفاتيح الجنة وأقفالها ليست بيدي ولكن هذا ماينسجه خيال الانسان العاقل فهذه المرأة تسعى لكل ماهو خير من اعادة بناء وتعمير "مدن" اصابتها كوارث طبيعية ,افتتاح مدارس لتعليم البنات في افريقيا,رعاية الاطفال الفقراء,ولم شمل الكثير من الاسر والكثير من الاعمال الخيرية التطوعية التي لايسعنا ذكرها هنا والتي تهدف منها ادخال البهجة الى ارواح البشر وترميم جراح الحياة مااستطاعت وهذا ايضا مانراه في الممثلة "انجلينا جولي"حيث تمتلك مؤسسة خيرية تديرها مع زوجها,اضافة لتبنيها لايتام وتواجدها في العديد من مخيمات اللاجئين ولم تكن تهتم ان كانوا مسيح او مسلمين فهدفها الاول هو "الانسان",ولهذا ترنا نحن العرب نفغر فاهنا لكل عمل خيري تطوعي يقوم به هؤلاء القوم ونشيد به ونعجب لهم وكما قال الشافعي: المرء يعرف في الانام بفعله وخصائل المرء الكريم كأصله وترانا بعد الدهشة والاعجاب نصاب بخيبات الامل لندرة هذه العملة لدينا,وهذا ماتفتقر اليه الشخصيات العربية البارزة ,فقد تشبث هؤلاء بالمنابر والميكرفونات ليشجبوا,ويدينوا,ويستنكروا قبيح الافعال التي تحدث بدول الجوار ونحمد الله بأنهم أصبحوا يستنكرون ويشجبون فقط فهذا مانتوقعه من الأمة العربية وهو مايحدث فعلا في كل "قمة عربية",,,,, ومن باب الاحتياط قد يأتي احدهم ويظن بأنه سيلجمني صخرا ويقول يكفينا أنهم مسلمون ان الدين عند الله الاسلام) فعندها سيكون ردي ومالذي استفاده الاخرون من اسلامهم؟ولن احتاج للجدل هنا,فقط سأعود ادراجي للتاريخ في عصر الرسالة ونستعيد معا حادثة أسر سفانة ابنة حاتم الطائي وعندما مر الرسول عند الاسرى وقد كانت امر|أة جزلة اخبرته بمكارم اخلاق والدها فأمر النبي بفك اسرها وتكريمها وقد قال: (اتركوها فان اباها يحب مكارم الاخلاق) ولم يكن ابوها قد اسلم في وقتها ولكنها اسلمت واسلم اخاها عدي من بعدها والشاهد من الحادثه هنا هل يوجد داعية يمثل الدين الاسلامي الصحيح الذي تشتاق لاعتناقه الارواح وتكن له النفوس وتخضع له الجوارح فيتبعون ماندعو اليه؟ هل يجدون الشعارات تطبق على ارض الواقع ام انها جوفاء؟اذن لماذا نزجهم زمرا في نار جهنم ونخلدهم فيها فالخطأ هنا خطؤنا فنحن مسلمون لانمثل الاسلام الصحيح وانما نمثل مايراه دعاتنا بانه دين فنكفر ونزندق كل من يختلف عنا,,, وكما قال الدكتور عدنان ابراهيم نحن نملك العنوان والاسم الصحيح ولكن للاسف المحتوى فارغ والطريق غير سوي اما هم فأخطئوا العنوان ولكنهم سلكوا مايبتغيه الدين. فاطمة صالح