ما إن تحل أزمة إلا و تظهر أخرى أشد... هكذا نحن أمة العرب و المسلمين رغم أن ما يجمعنا أكثر مما يفرقنا إلا أننا أكثر الأمم تشرذما و تفتتا حتى أصبحنا أمما لا أمة واحدة ... فهذه الأيام تطالعنا الأخبار يوميا بالجديد و العاجل و ربما الحصري في ما عرف \"بخلية حزب الله في مصر\". مصر و ما أعظمها من مصر إنتفضت أخيرا من سباتها الذي طال أكثر من اللزوم حتى خلناها ماتت يوم \"كامب ديفيد\" السعيد. إنتفضت و هبت هبة رجل واحد ضد من إسرائيل لا... ضد أمريكا لا أيضا... إذن ضد إنقلترا لا لا لا و ألف لا... إذن ضد من يا أخا العرب... ضد \"حزب الله\" الذي إنتهك سيادة مصر و أقام خلية مهمتها القيام بعمليات تخريبية تستهدف الأمن والإستقرار في بيت الشقيقة الكبرى هذا ما قاله ساسة مصر أما \"الحزب\" فقد نفى ذالك و أكد أن المهمة الحقيقية للخلية هو تقديم الدعم اللوجستي للمقاومة الفلسطينية. فمن نصدق يا ترى ؟ فلا أخفيكم سرا لقد بت في حيرة من أمري فالروائح النتنة للطائفية المقيتة أعزكم الله تعبق بها هاته القضية, ذالك أن الإنتخابات النيابية اللبنانية على الأبواب و \"حزب الله الشيعي\" هو أقوى المنافسين \"لتيار المستقبل السني\" سفير الإعتدال العربي في لبنان إضافة لتصريحات الأمين العام السابقة \"لحزب الله\" إبان العدوان على غزة و التي إتهم فيها مصر بالتخاذل في نجدة الإخوان في غزة فهل ستنسى مصر من أهانها يوما ما لا.... غيرأن تصريحات المجرم \"شمعون بيريز\" رئيس الكيان الصهيوني و تقارير الصحف الصهيونية التي تحدثت عن التعاون المشترك بين الموساد و وكالة الإستخبارات الأمريكية مع نظيرتها في مصر لكشف هاته الخلية و الإيقاع بها تجعل الواحد منا نحن \"الغلابى\"يتسائل بكل عفوية ووضوح عن هذا الكرم الأمريكي الصهيوني في الحرص على مصالح و أمن مصر... أتمنى أن تحل هذه القضية بأسرع وقت ممكن حتى لا تأخذ أبعادا أخطر كما نتسائل ما ضر مصر و \"حزب الله\" و ما بينهما من وسطاء لو قاموا بحل المشكل داخل أبواب مغلقة أو تحت الطاولة أو أو أو أم أن هذه السياسات لا تصلح إلا عند مفاوضة أعدائنا... عجيب أمركم أيها العرب رحماء على الأعداء أشداء بينكم... الناصر الرقيق تونس [email protected]