أوبئة بلا حدود شكرا لأنفلونزا الخنازير التي إستطاعت تكميم أفواه العالم الحر بعد أن سدت أنوفه و عميت عيونه من قبل عن إستنشاق الإنفلونزا الصهوينية أو حتى مجرد رؤيتها و هي تفتك بأحبتنا في فلسطين. أخيرا صمتت أمريكا و أوروبا و أرتحنا من حديثهما عن الديمقراطية و حقوق الإنسان و لو إلى حين و ذلك بفضل الخنازير, فمن قال أن الخنازير كلها شر فهي على الأقل حققت ما عجزت عنه أمم من أمثالنا ترتكب فيها المجازر و المذابح و لا يسعها إلا أن تبكي وتتوجع في صمت فدعوا الخنازير تثأر لها من عدو بطش بإنسانها و حيوانها و أرضها و كل شيء فيها, فدعوها تشفي غليل الصدور و تداوي جراح السنين و الأيام التي خلفها و لازال عدونا . لاكن هل تعرفون لماذا لم تسجل أية إصابة بعالمنا العربي رغم أننا أعداء الخنازير فديننا الحنيف يحرم علينا التعامل مع هذه الحيوانات, أما كان أجدر بالأنفلونزا أن تهاجهمنا نحن لاكنها لم تفعل فلماذا يا ترى ؟ ربما لأننا نحن العرب لبسنا كمامات الوقاية من إستنشاق الفيروسات منذ زمن بعيد فوقانا الله شر هذا الوباء و زيادة في التحصين قام مسؤولوا الصحة في البلدان العربية بإنتاج أنواع متطورة من الكمامات لوقاية الشعوب العربية من أوبئة أشد فتكا من فيروس أنفلونزا الخنازير فكما هو معلوم العرب سابقون لعصرهم في إختراع أساليب الوقاية فنحن أمة الوقاية خير من العلاج و الدليل على ذلك فلسطين, العراق,الصومال.... إذن فالمسؤولين عن القطاع الصحي في العالم العربي نجحوا بإستعمالهم لكمامات معقمة بتجنيب شعوبهم لأوبئة كانت ستفتك بها و قد تشكل خطرا على واقعها الديمغرافي الذي نراهن عليه كثيرا في حربنا ضد عدونا الأزلي بني صهيون الذين هم و الحمد لله قلة. فهذه الأوبئة كما أكد جل خبراء الصحة العربية شديدة العدوى و سريعة الإنتقال بين الناس لذلك وجب إتخاذ جل التدابير و الإحتياطات اللازمة لمقاومتها و التصدي لها قبل تفشيها حتى و إن لزم الأمر لتدخل الجيش و قوات الأمن الداخلي و القوات الخاصة و قوات حرس الحدود و قوات خفر السواحل و المخابرات و إن لزم الأمر الإستعانة بقوات حلف الناتو. لاكن هل عرفتم ما هي هذه الأوبئة, إنها ببساطة وباء الحرية, العلم, الكلمة, قول الحق, رفض الظلم و القهر.... عفانا و عفاكم الله من هذه الأوبئة الفتاكة و رزق مسؤولي الصحة العربية جميل الصبر و السلوان بعد وفاتنا جميعا متأثرين بإصابتنا بهذه الأوبئة الخبيثة. أحد المصابين بأنفلونزا الحرية الناصر الرقيق [email protected]