لماذا نجحت إيران في فرض هيبتها على الدول الكبرى ؟ و لماذا أصبح صوتها مسموعا حتى من قبل ألد أعدائها ؟ في حين بقينا نحن العرب خارج دائرة الحسابات رغم تنازلاتنا العديدة و مفاوضاتنا التي لا تنتهي؟ لماذا تتحدى إيران العالم من أجل برنامجها النووي و لم ترضخ لكل الضغوط التي تمارس عليها؟ في حين لم نستطع نحن العرب إلا أن نتحدى بعضنا البعض و لم نفلح إلا في قطع العلاقات فيما بيننا و حصار و تجويع إخواننا؟ لماذا لا تكون لدينا أجهزة طرد مركزي؟ لماذا لا توجد لدينا إلا أجهزة للقمع و السجن و للطرد من الوظائف و لقطع الأرزاق كلما تكلم أحدنا ؟ لماذا تخصص إيران نصف عائدات ثروتها النفطية من أجل \" تصدير ثورتها نحو عالمنا العربي و الإسلامي\" ؟ في حين نقوم نحن العرب بكل ما أوتينا من قوة بتصدير ثرواتنا الطائلة التي أتت الأزمة المالية على أخضرها و يابسها في مناطق التوتر المالي فتركت بطوننا خاوية على عروشها ؟ لماذا نصرف أموالنا في أشياء قد لا تنفعنا لا في الدنيا و لا في الآخرة ؟ لماذا تستغل إيران كل مليم لديها لإستثماره داخل أراضيها؟ لماذا دائما نحن العرب لا نستثمر إلا عند أعدائنا؟ لماذا تتعدد الوجوه والتوجهات في إيران رغم أنها تصب و تدور في فلك واحد إلا أن مجرد التغيير يكسيها حلة الديمقراطية ؟ في حين إذا تمسك أحدنا نحن بني العرب بتلابيب شيء فلا يتركه إلا بإثنتين موت أو..........؟ لماذا نجحت إيران في تركيز مصانع قوية جعلتها في غنى عن الأخر؟ في حين بقينا نحن العرب في حاجة لهذا الأخر حتى في أدق خصوصياتنا؟ هل أن إيران تمتلك عقولا أكثر منا ؟ هل إرادتهم أقوى من إرادتنا ؟ هل سواعدهم أجلد من سواعدنا ؟ الأسلة عديدة و متعددة و تكاد تصيبنا بشلل دماغي إذا ما قارنا أنفسنا بإيران الأخ غير الشقيق كما يقال. لاكن يبقى سيد الأسئلة لماذا أصبحت إيران الناطق الرسمي و الوحيد بإسم القضية الفلسطينية في المحافل الدولية الكبرى ؟ فهل أن القضية الفلسطينية قضية إيرانية ؟ فالعرب لطالما قالوا و أكدوا أن القضية الفلسطينية هي قضية عربية صرفة و لا دخل فيها للبقية و إن كانوا من المسلمين فحتى بعض الأصوات القليلة التي كانت تظهر هنا و هناك وتدعو لأسلمة القضية كانت تتعرض إما للتعتيم و إن لم ينفع معها التعتيم فستجد أنفسها خلف.........؟ أحسب العرب أن القضية لن تدوم كل هذه السنين؟ أم تراهم ظنوا أن أنفاس العدو لن تطول و سيتوقف في أول مائة متر؟ لا هذا و لا ذاك ؟ فالقضية طالت أكثر من اللزوم حتى أصابت العرب بالضجر لذالك راحوا يبحثون لها عن وكيل ينوبهم كلما كان هناك داع لذكرها. فكانت إيران. أما العدو فأنفاسه كانت أطول مما ظنها العرب و نجح في كتم أنفاسنا و جعل العرب لا هم إلا البحث عن الماء و الهواء للعيش بسلام كما قالوا لنا. الحمد لله أننا نحن العرب أمة كبيرة و إلا لو كنا كإيران دولة واحدة لأندرنا منذ سنين خلت و لبقينا تاريخا لا يتذكره أحد. فبالله عليكم إن كان لديكم أجوبة على هاته الأسئلة أن تجيبونا يا بني العرب . فنحن \" غلابى\" هاته الأمة لم يبقى لنا سوى أن نسأل ثم ننسى عل السوال يداوي جراح قلوبنا التي أبت ألا تندمل. الناصر الرقيق [email protected]