مازال البرنامج الكوميدي السعودي العالمي - طاش ما طاش - يواصل تقديمه الرائع منذ 13 عاماً منذ أن كان مجرد فكرة إلى أن أصبح منظاراً للواقع السعودي المعاصر. فاستطاع أن يُوجد شريحة كبيرة من الجماهير لعدة أسباب: 1) وجود طاقم للممثلين الأكفاء في الغالب. 2) كثرة المؤلفين والمؤلفات لديهم. 3) نشأ من واقع الحياة بدون تكلف في الغالب. وإذا أردنا أن نرى واقع الشعب السعودي في المؤيدين وغير المؤيدين لهذا البرنامج نجد أنهم على عدة أصناف: 1 - صنف يحبذ جميع ما يعرضه. 2 - صنف لا يحبذه بتاتاً. 3 - صنف وسط: يحب ما كان يحكي هموم المواطن أو المرح المباح، ولا يرضى بما يعرض مما يمس الدين والشرع وأهله. ومن هذا المنطلق: أحببت أن أوضح أننا قد نكون بجانب هذا المصنف الذي يحب - طاش ما طاش - فيما يعرضه عن حالة الشعب والمواطن، سواء في أمور تجلب المنفعة أو تدفع المضرة. وفي نفس الأمر لا نرغب أن يكون طاش ما طاش برنامجاً يلمز في الدين أو في رجال الدين من علماء وأئمة، وينتج عن ذلك إصدار بيانات تحرم رؤيته!! فنحن الشعب السعودي - ولله الحمد والمنة - مغروسة فينا فطرة هذا الدين ومغروسة فينا تعاليمه العظام. والممثلان عبدالله السدحان وناصر القصبي هما اخوان لنا في الدين، يسرنا ما يسرهما ويضيرنا ما يضيرهما. فلا نرضى لأحد منهما بسوء، وفي نفس الأمر نوضح لهما أن هنالك خللاً ما يجب تداركه، وندعو لهما بالهداية إن أخطآ وبالتوفيق الدائم إن نجحا. على هذا الأساس نجدها فرصة سانحة لهما أن نضع أيدينا بأيديهما ونشد بعضها ببعض قائلين لهما: أزيلا همومنا الدنيوية، وابتعدا عمّا تريانه يمس العقيدة وداوياها بالتي هي الداء، ولا تزيدا البلة طينة بأمور أنتما في غنى عنها. مع تمنياتي لكما بدوام التوفيق والسداد على الخير.