أطلق أهالي مدينة الرقة التي تتعرض لاستهداف منظم لمدنييّها من طيران نظام بشار الأسد ومنذ 4 أيام ، نداء استغاثة يعنلون خلاله حاجتهم للمتطلبات الأساسية للحياة، وقال أحد الناشطين إنّ الوضع في الرّقة مؤسف للغاية، وينبئ بكارثة إنسانية، جراء افتقار المشافي الميدانية للأدوات والمستلزمات الطبية اللازمة، ولابدّ من اتخاذ إجراءات عاجلة، لأنّ نقص اللوازم الطبية والكوادر الإسعافية، يجعل من الإصابات والنزوف البسيطة أحياناً، سببا في قتل إنسان. واعتبر برهان غليون عضو الائتلاف الوطني الغارات الإجرامية تؤكد أن إستراتيجية التحالف الدولي للحد من نفوذ داعش، من دون المساس بنظام الأسد القابع على صدر الشعب السوري في دمشق، سوف تقود لا محالة إلى تقسيم للعمل يتكفل فيه التحالف بقصف التنظيم المتطرف ويختص فيه نظام الأسد بقصف السوريين الآخرين من الثوار، ومعاقبتهم من دون أن يخشى أي رد مشيرا بأن التحالف الدولي يتحمل مسؤولية أساسية عن هذه المجزرة الجديدة التي تبرهن على تهافت إستراتيجيته، كما تفضح ما يحصل من تنسيق الأمر الواقع مع نظام الطاغية العسكري، حيث أن إستراتيجية التحالف تشجع الأسد على الاستمرار في سياسة الحسم العسكري التي كان من المفروض وضع حد لها منذ زمن طويل من قبل التحالف والمجتمع الدولي على حد سواء"، وحمل غليون الأمين العام للأمم المتحدة ومجلس الأمن" مسؤولية ما يجري من مجازر مروعة في الرقة وغوطة دمشق" بسبب وقوفه مكتوف الايدي أمام جرائم من مهمته وضع حد لها، وتطبيق قراره القاضي بوقف القصف بالبراميل المتفجرة والذي جعله الأسد حبرا على ورق. وما حصل في الرقة ويحصل كل يوم في المدن السورية الأخرى، في غوطة دمشق وحلب ومدن حوران والجزيرة وإدلب وحماة وحمص هو النتيجة الحتمية للاستقالة السياسية والأخلاقية للمجتمع الدولي وعلى رأسه الأممالمتحدة وأمينها العام، واستسلامهم جميعا لابتزاز العنف والقوة وتسليمهم لها ولن يوقفها سوى استعادة المجتمع الدولي لدوره وتحمله مسؤولياته قبل أن تفقد المنظمة الدولية آخر ما تبقى لها من كرامة وصدقية.