لقيت المجزرة بحق المدنيين في ريف دمشق أمس، حملة تنديد واسعة في لبنان لهول مشاهد الموت التي توالت على شاشات التلفزة. ودان الرئيس السابق للحكومة فؤاد السنيورة في تصريح قصف المدنيين «بالأسلحة الكيماوية، إنه أبشع حدث يمكن أن يخطر على البال، والمصيبة أن هذه المجزرة تمت على مسمع من اللجنة الدولية للتحقيق باستخدام الأسلحة الكيماوية التي بدأت عملها في سورية منذ أيام». ودعا إلى الكف عن «الاستهتار بأرواح السوريين فالصمت العالمي المطبق على جرائم النظام السوري سمح لهذا النظام بالوصول إلى هذه الدرجة من الإجرام واللامبالاة». وطالب ب «موقف لبناني حازم وصريح من كل القوى السياسية وتحرك عربي ودولي عاجل لوقف المجازر ومحاسبة النظام». وقال الرئيس السابق للحكومة سعد الحريري إنه «لا يوجد وصف أسود يمكن أن توصف به المجزرة التي أوقعتها قوات بشار الأسد بمئات الأطفال والنساء والأبرياء من أبناء الشعب السوري في ريف دمشق، سوى أنها أبشع ما يمكن أن يصدر عن عقل بشري، لتتساوى في ذلك مع إخواتها من المجازر الموصوفة في التاريخ الإنساني، من أيام هولاكو وهتلر ومجازر رواندا وبروندي والبوسنة إلى مذابح الهاغانا في فلسطين وصبرا وشاتيلا». ورأى أن المشكلة «ليست فقط في بشار الأسد الذي فقد أي إحساس إنساني تجاه شعبه وأبناء ملته، بل هي تكمن أيضاً في المجتمع الدولي الذي يتيح لمجرم دمشق التمادي في ارتكاب المجازر والتدمير المنظم للمدن السورية وتاريخها العريق. والأسوأ من ذلك كله أن هناك في صفوف العرب والمسلمين من يغطي على هذه الجرائم ويشارك فيها ولا يريد أن تتحرك فيه ذرة واحدة من الأخلاق ومشاعر الأخوة حيال المشاهد الرهيبة التي تناقلتها وسائل الإعلام من غوطة دمشق إلى كل أصقاع الأرض». ودان رئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع ب «شدة المجزرة الرهيبة والتي عزتها تقارير عدة إلى استعمال الأسلحة الكيماوية». ورأى في بيان «أن هذه المجزرة لا تأتي أبداً في سياق العمليات العسكرية الدائرة». وحض مجلس الأمن «على إرسال المفتشين الدوليين الموجودين أساساً في سورية في شكل فوري إلى أماكن حصول المجزرة لتبيان حقيقة ما حصل»، مشدداً على «ضرورة انعقاد مجلس الأمن في شكل عاجل». كما دعا «جامعة الدول العربية إلى الانعقاد الفوري للبحث في المجزرة».