تظاهر السوريون، أمس، في جمعة أطلقوا عليها «جامعة الثورة هندسة الشهادة»، كرد فعل على المجزرة التي ارتكبتها طائرات الأسد بحق طلاب جامعة حلب، والتي راح ضحيتها أكثر من ثمانين شهيداً الأسبوع الماضي في أول يوم امتحاني. في وقت يستمر النظام في قصف المناطق السورية الثائرة والمحرَّرة، وترتكب قواته مزيداً من المجازر، ففي مدينة درعا هزَّ انفجار ضخم المدينة ظهر أمس، ناتج عن سيارة مفخخة وضعت أمام مسجد الحسين بحي المخيم أثناء خروج المصلين من المساجد، وقال الناطق الإعلامي باسم تجمع أحرار حوران ل «الشرق»: إن الوضع مأساويٌّ جداً، وإن عدد الشهداء لم يتضح بعد، فيما تم نقل الجرحى إلى المشافي الميدانية. وأضاف الناطق الإعلامي: إن قوات الأسد ارتكبت مجزرة في بلدة المليحة الغربية في حوران، وراح ضحيتها عائلة بأكملها. فيما قالت لجان التنسيق المحلية: إن قوات النظام أعدمت 13 شخصاً في مدينة دوما عند أحد الحواجز المحيطة بالمدينة، وخرج الأهالي في مظاهرة تعبيراً عن غضبهم، وهتفوا بإسقاط النظام وأدانوا الصمت الدولي. وفي مدينة المعضمية بريف دمشق، ذكرت مصادر الجيش الحر أن طائرات حربية قصفت المدينة بالقنابل الفسفورية لأول مرة، وأدت إلى إصابة عدد من المدنيين وسببت حروقاً بالغة للمصابين، كما أدت لاشتعال النيران في المنازل والأراضي الزراعية.